تراجع مخيف.. ومن المسئول؟!
ماذا نفعل لإبقاء الإعلام والصحافة.. تلك المهنة الرفيعة على قيد الحياة بلا منغصات ولا تراكم أعباء.. ولا ولا..؟!
السؤال لا يخص أصحاب المهنة وحدهم ولا النقابات المعنية وجهات الاختصاص بل يخص إلى جانب هؤلاء الدولة ممثلة في وزارة الإعلام، وكل من يعنيه صناعة رأي عام مستنير وحقيقي وواعي بمتطلبات المرحلة وتحدياتها في الداخل والخارج.
الإجابة عن هذا السؤال تنقلنا حتماً إلى إعادة تشخيص الحالة المأزومة التي تبدو عليها صحافتنا وإعلامنا لاسيما القومي أو الحكومي منها.. وهنا علينا أن نعترف بأن ثمة تراجعاً ملحوظاً في أرقام توزيع الصحف المطبوعة ونسب المشاهدة، وتراجعاً موازياً في قيم المهنة وجودة المحتوى المعروض وجاذبيته..
اقرأ ايضا: فضاء مباح.. ولكن!
رغم شدة ما تحتاجه الأمة من صحافة وإعلام ملتزم بقضاياها وهمومها وشواغل أبنائها خصوصاً في ظل قسوة الظروف المحيطة بمصر والمنطقة كلها، من إرهاب وتآمر وتحالف شيطاني خارجي وداخلي لا يجد من يتصدى له، إلا قلة من الصحفيين والإعلاميين الذين يحملون على عاتقهم قضية وطنهم..
اقرأ ايضا: وإلى أن يقول المؤرخون كلمتهم!
كما يتضاءل بينهم عدد من يدركون الفارق بين أن تكون الصحافة كما الشاشات وسيلة إيقاظ للوعي وبين أن تنجرف في طريق المصالح والأجندات الخاصة المعادية للدولة، اللاهثة بلا ضمير وراء سبق إعلامي براجماتي داهسة في سبيلها قيماً وتقاليد مهنية عريقة لصاحبة الجلالة، التي تحولت بفعل فاعل إلى عالة وآفة وعبء يتبرأ الجميع من سوء ما آلت إليه أحوالها.