عملية سيناء وخطة الرئيس!
ساعات تفصل بين العملية الإرهابية بسيناء أمس والتي تصدى لها أبطالنا وكانت تستهدف بالطبع أهداف أخرى أكبر بكثير.. وبين الخطة التي تقدم بها الرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي في قمة إثيوبيا وتحمل اقتراحا بتشكيل قوة أفريقية لمحاربة الإرهاب!
هل يمتلك الإرهابيون هذه المرونة بالقدرة علي الحركة للرد على اقتراح الرئيس خلال ساعات؟! ربما.. وقد يكون الدليل فشل العملية وسقوط الارهابيين العشرة وهو رقم كبير إذا تذكرنا أن الإرهابي هو الطرف المهاجم.. ومهاجم في حرب عصابات يتخفي فيها ليباغت أبطالنا من الجيش والشرطة.
وبالتالي فالعملية فشلت بالطبع ليس فقط بحسبة أعداد القتلي الإرهابيين، بل أيضا لانتهائها في مكانها دون القدرة على الوصول إلى أماكن أخرى كما كان يحدث في بدايات المعركة بسيناء قبل أعوام، وهو ما يؤكد أيضا أن الإرهاب هناك في النزع الأخير وستبقى بعض عملياته لعدم إعلان هزيمته النهائية.
اقرأ أيضا: البحرية المصرية.. الراجل يقرب!
وقد يلقي دعما جديدا تزامنا مع إنجازاتنا هنا وهناك خصوصا في تنمية سيناء ودخول مصانع عديدة بها إلى حدود الإنتاج، ووصول مزارع بها إلى مراحل الحصاد، وقريبا تسكين الإسماعيلية الجديدة بالكامل ومعها انطلاق مطار المليز الدولي! وهو ما يؤكد أن مصر في الطريق الصحيح.. لن يوقفها إرهاب مجرم ومن يقف خلفه ويدعمه، ولن يشل حركتها تآمر من هنا او من هناك ولكن ذلك يستلزم وقوف الشعب كله خلف قواته ووقوف الكل خلف القيادة السياسية التي تدير المشهد كله!
اقرأ أيضا: صفقة القرن.. كيف ومتى وأين ولماذا؟
ما جرى في سيناء ليس مفاجئا ومصرنا تفشل بها وفي محيطها أحلام ومخططات كبيرة جدا.. تتحول الآن إلى أوهام وكوابيس.. ومنطقيا ومعاهد ومراكز العالم تعلن أن جيشنا في المركز التاسع والرئيس يتابع خطة استعادة صناعة النسيج ومكانة القطن المصري والرئيس يتابع عملية إزالة آثار عشوائية التخطيط في نصف قرن وتتخلص مصر من عار العشوائيات.
نقول منطقيا أن يفقد الأعداء والمجرمون أعصابهم ولكن يبدو الطريق الذي لا مفر منه الذي يفقد الأعداء المزيد من أعصابهم وهو استكمال ما بدأناه! وسنكمله.