البحرية المصرية.. "الراجل يقرب"!
في الأربعاء ١٢ نوفمبر عام ٢٠١٤ صرح مصدر عسكري أن القوات البحرية دمرت ٣ بلنصات بحرية كانت قد أطلقت نيرانها على نقطة بحرية مصرية، على بعد ٤٠ ميلا شمال دمياط! وانتهى الخبر!
لم نعرف هل المقصود هو أن البلنصات الثلاث تم تدميرها على بعد هذه ال ٤٠ ميلا ؟ أم أن الوحدة البحرية المصرية هي التي على بعد الـ ٤٠ ميلا؟ لو الأولى تكون البحرية قد طاردت البلنصات حتى ال٤٠ ميلا.. ولو الثانية تكون البحرية قد دمرتها في حينها وعلى الفور! ولم نعرف أن العمل العدائي كان لجريمة جنائية لمهربين أم لطرف آخر!
لفظ التدمير يعني التدمير.. لا تصلح بعده القطعة البحرية للعمل.. وقتها كانت البحرية المصرية السابعة عالميا بعد عدد من الدول، تتقدمهم كوريا الشمالية بعدد قطع يقترب الآن من ال١٠٠٠ تليها الصين والولايات المتحدة.. وكانت تركيا وقتها في الترتيب ال٢٢ !
نتكلم عن ٢٠١٤ !! فماذا يعني؟! يعني أن تاريخا مجيدا لهذا السلاح الذي دمر إيلات الميناء ٣ مرات متتالية، في معادلة عسكرية فريدة حققها ابطالنا فضلا عن تدمير إيلات المدمرة وقطع بحرية إسرائلية أخرى فضلا عن معارك أخرى، كلها شهدتها حرب الاستنزاف فضلا عن تلجيم العدو وسجنه داخل حدوده في ٧٣!
لماذا نقول ذلك ؟! لأنه في ٢٠١٤ كان الرئيس السيسي قد مر علي تسلمه المسئولية عدة أشهر.. وقبل التطور الهائل الذي حدث في تسليح الجيش العظيم فلم تكن انضمت هذه القوة الكبيرة إليه.. لا حاملتا الطائرات الميسترال ولا الفرقاطة الفريم (التي سميت تحيا مصر)، ولا الزورق الروسي الهدية، ولا الفرقاطة المصرية "جويند"، التي صنعتها ترسانتنا البحرية، ولا طبعا الغواصات الألمانية من طراز ١٤٠٠ / ٢٠٩، ولا حتى النسخة البحرية من طائرات الكاموف ٥٢ الروسية أو التمساح كما يسمونها !
الآن نحن في المركز السادس بقطع تجاوزت الـ٣٢٠ قطعة.. كانت ٢٨٩ في ٢٠١٤ أي أن تقدمنا في العدد، وهو معيار الترتيب السابق وفي نوعية التسليح أيضا! وشعارنا الآن معناه المختصر "الراجل يقرب"!
أنت كمصري وكعربي مبسوط؟ أكيد مبسوط.. فحتى تعليقات الأشقاء العرب على شبكات التواصل من كل مكان كانت سعيدة للغاية.. فخورة ومتباهية بمناورات وتدريبات الأمس للبحرية المصرية.
بس ملحوظة: كنت داعم للجيش العظيم السنوات الماضية أم من الساخرين البلهاء الأشرار المعقدين نفسيا؟! السرور اليوم والثقة في القيادة وفي الجيش العظيم بكل قواته وأفرعه من حق شرفاء هذا الوطن وحدهم وشرفاء هذه الأمة وحدها!