صفقة القرن.. كيف ومتى وأين ولماذا ؟!
أي صفقة تحتاج إلى طرفين يتممان معا التعاقد المقصود.. فإذا كان في حالة خطة ترامب التي أعلن الفلسطينيون رفضها فمن هو الطرف الثاني الذي سيقبلها؟! هل هناك دول عربية قبلتها؟! القوميون العرب وحدهم من يؤمنون بقومية الصراع العربي الإسرائيلي، بل قومية أي صراع آخر علي أي شبر من الأرض العربية.. فالقدس - عندهم - مثل سيناء مثل الجزر الإماراتية مثل الأرض المغربية التي تحتلها إسبانيا ومع ذلك لم يزعم أحد في أي وقت حتى في ذروة المد القومي في الستينيات أنه يقبل عن الفلسطينيين ما لا يقبلونه أو يرفض ما يقبلونه !!
فمع من سيتفق العدو الإسرائيلي؟ على من سيفرض ترامب خطته؟ هل سنقف بعد ساعات أمام فصيل فلسطيني عميل يقبل أن يبيع الأرض والمقدسات المسيحية الإسلامية مهد المسيح عليه السلام ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام أولى القبلتين وثالث الحرمين؟! أم سيسعي ترامب ونتنياهو إلى فرضها فرضا؟! وإذا كان الاحتمال الأخير.
فما الجديد في الأمر؟ هذا هو الوضع الحالي بحذافيره.. فما الذي تمهد له المنظمات الصهيونية التي تحكم العالم سرا وتصدر لتنفيذه رؤساء ورؤساء حكومات بعض الدول الكبرى؟!
أمريكا وإعلان الحرب البيولوجية على الصين!!
سوف نجيب على السؤال في مقال لاحق.. ولن نتورط في مناحات يجيدها البعض وقت الأزمات.. حتى أصبحنا - حقيقة - في أزمتي وعي وادارة ملفات.. فأمريكا - مثلا - تجهز لخطة لذبح العرب وبدلا من كشف المخطط وشرحه للناس نجد من يهاجم الأشقاء ويهاجم قياداته في وقت لا يحتاج لا إلى استدعاء التاريخ وبعضه مغلوط ولا يحتاج إلى الانهيار وعدم التماسك ولا يحتاج الي لفت الانظار بعيدا عن الجريمة الحقيقية !!
وبينما إسرائيل تدك غزة، وبدلا من فهم الفرق بين حماس المجرمة وعصابات الإخوان التي تحتل غزة وتعذب أهلها باحتلال إضافي، نجد من يفرح للعدوان الإسرائيلي ويشمت فيه حتى بما يتعارض موقفه مع الأمن القومي المصري ذاته وتوازناته المطلوبة! وأصبح البكاء على القدس الشريف والمقدسات كلها نكتة نسخر من صاحبها! لمجرد أن جرابيع الإخوان صدعونا بأكاذيبهم وتجارتهم بالقضايا المصيرية لعشرات السنين دون أن نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود منها!
عندنا أزمة وعي؟! نعم.. وكبيرة.. عندنا أزمة إدارة الملفات؟! نعم.. وكبيرة.. نلهو علي شبكات التواصل وفي المقدمة النخبة؟! نعم وجدا جدا.. علينا إذن أن نخوض معارك الوعي وإدارة الملفات والرشد علي شبكات التواصل وحتى يقرر الله أمرا كان مفعولا!