في وداع «الصاغ الأحمر».. ما تيسر من سيرة آخر الضباط الأحرار (ملف خاص)
أعد الملف: عبدالرحمن عباس ــ أحمد صلاح ــ منى عبيد ــ منى محمود ــ هبة الله سيد
داخل أحد المستشفيات العسكرية، ودع السياسي المُحنك خالد محيي الدين آخر الضباط الأحرار الحياة يوم الأحد الماضي، عن عمر يناهز السادسة والتسعين عاما بعد صراع طويل مع المرض.
حياة "الصاغ الأحمر" ــ كما كان يلقبه جمال عبد الناصر ــ كانت حافلة بالمعارك والتحديات، وكان صدامه الشهير مع عبد الناصر عام 1954 نقطة فارقة في مشواره، دفع ثمنها باهظا حين تم نفيه خارج الوطن 3 سنوات، بعدما اصطدم بمجلس قيادة الثورة وخيرهم بين العودة إلى ثكناتهم أو التحول إلى حزب سياسي.
عاش "محيي الدين" عمره كاملا مخلصا لأفكاره، ولم يتراجع خطوة للوراء طمعا في منصب أو سعيا لجاه، لم يخفه سيف المعز ولم يغره ذهبه، واختار أن يعيش طوال الوقت بين الناس.
تنقل بين الحياة العسكرية، وعمل في كواليس صاحبة الجلالة، وحين فتح السادات الباب أمام إنشاء المنابر السياسية، أسس منبر اليسار الذي تحول فيما بعد إلى حزب التجمع، وفي فترة لاحقة من حياته خاض الانتخابات البرلمانية، وظل لفترة طويلة نائبا عن الشعب تحت القبة.
في الموضوعات التالية نرصد ما تيسر من سيرة آخر الضباط الأحرار:
شيوعي في بيت صوفي.. كيف تشكلت شخصية خالد محيي الدين بين «الدروايش»