إذا كان المنصب القيادي في زماننا يمنح صاحبه سلطة ونفوذا فإن من مقتضيات هذا المنصب أيضا أن يحفظ أمانته، وألا يتكسب من ورائه ما ليس من حقه، وألا يتربح منه شيئا ما كان أن يصل إليه لولا وجوده في هذا المنصب
لاشك أن كل واحد منا مسئولٌ بدرجة أو بأخرى؛ فإن لم يكن مسئولًا عن غيره من أسرة أو رعية فإنه على الأقل مسئول عن نفسه وعن تصرفاته أمام الله يوم الموقف العظيم..
صاحب المنصب فلا يقل شقاء ولا تعاسة عن صاحب المال إذا حاد عن طريق الحق، واستغل منصبه في التربح وتحقيق المصالح الخاصة للأهل والأقارب، ثم لا يكاد يغمض له جفن ترقبا للحظة آتية لا ريب يترك فيها منصبه