للقلم مسئولية أخلاقية فليس على الكاتب أو المفكر أو صاحب الرأي سلطان إلا ضميره وصالح وطنه ومجتمعه.. والكتابة بشتى صورها أمانة أخلاقية قبل أن تكون وظيفة نتكسب منها أو مهنة أو أكل عيش..
هل نرطب ألستنا بكلمة طيبة ونتخلى عن الكلمة الخبيثة فبين الكلمتين ما بين السماء والأرض.. الكلمة الطيبة تزيل الجفاء وتذهب البغضاء والشحناء وتدخل إلى النفوس السرور والمحبة والهناء..
يأتى على الكاتب وقت يعانى ويحتار كثيرا في اختيار ما يكتب عنه.. أحيانا لكثرة ما يحض على الكتابة عنه.. وأحيانا أخرى لعدم وجود ما يستحق الكتابة عنه، وأحيانا ثالثة لإحساس ينتابه حول جدوى الكتابة أساسا..
يأمرنا الله بقول الحق والعدل والإحسان ويعلمنا أن القول الطيب من مفاتيح السعادة التى يجب أن ننشرها على من حولنا.. وبها تتآلف القلوب وتأتلف، وبالكلمة الخبيثة تتفرق وتختلف.
الكلمة الطيبة قد ترفع صاحبها إلى أعلى الدرجات وقد تهوي به إلى الدرك الأسفل من النار، فالكلمة الطيبة دواء يمتص الغضب و يغسل الحقد من قلوب الآخرين، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
الكلمة نور .. وبعض الكلمات قبور.. مفتاح الجنة في كلمة وقضاء الله هو الكلمة.. الكلمة الطيبة صدقة.. الكلمة اللينة تأسر القلوب، و حثنا الله على التحدث بالكلمة الطيبة لنا لها من أثار طيبة اجتماعيا ونفسيا.