مواطن كثيرة، لا تعدُّ ولا تُحصى، من الرحمة تجلت في رحمته صلى الله عليه وسلم حتى بأعدائه الذين يناصبونه العداء، ويسرفون في ذلك، ويبذلون الجهد لإيذائه. نتذكر هنا قصته مع أهل الطائف حين أتاهم يدعوهمه..
كعب بن زهير لم يقل قصيدته وهو مأخوذ بعاطفة قوية تسمو به إلى روح التصوف الجميلة، إنما هي قصيدة من قصائد المديح، تقال حين يرجو قائلها أو يخاف، وليست من المدائح اللنبوية التي نعنيها...
هو كعب بن زهير بن أبي سلمى المازني أبو المضَّرب. شاعر عالي الطبقة من أهل نجد، كان ممن اشتهر في الجاهلية، ولما ظهر الإسلام هجا النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام يشبّب بنساء المسلمين، فأهدر النبيّ دمه..