الخطأ الأكبر الذي يقع فيه الإسلاميون هو الفصل التام بين النص والواقع الذي أنشأه، وهو نفس ما يقع فيه التيار العلماني من خلال محاولة استعارة النموذج العلماني دون الالتفات إلى شرطه وسياقه التاريخي..
طائفة القرآنيين أهل جهل بالقرآن نفسه الذي يزعمون أنه مصدر التشريع الوحيد بالنسبة لهم فهو الذي يأخذون منه أحكام وتشريع الدين، وذلك لأن القرآن أوجب طاعة النبي الكريم وإتباعه في ثلاث وثلاثون آيه..
بكل حماقة تفضحهم إنتقائيتهم وعدائهم الصريح للإسلام، يسخرون من عقائد ونصوص وشعائر المسلمين، بينما يشاركون طقوس غيرهم، يحزنون لبناء مسجد بينما يهللون لبناء دورعبادة لكل ديانة أخرى..
الأزهر مؤسسة تعليمية دينية، على رأسها إمام أكبر مشهود له بالعلم والحكمة والاستنارة، ومع ذلك فإن تجار بضاعة مريبة إسمها التنوير يخرجون على الناس بين وقت وآخر يشككون في فتاوى، أو ينسبون فتاوى شاذة إلى الأزهر..
تماسك الجبهة الداخلية مرهون دائمًا بوعي كل فرد بما عليه، ولن يتأتى ذلك إلا عبر إلمام كل واحد بقضايا أمته وشأنها العام وشواغلها وهمومها حتى يتكون في الأخير إدراك جمعي كامل بخطورة ما يجرى حولنا..
الإسلام لا يفرض على القوة العاقلة في الإنسان حالة من الجمود والتعطيل بل يدعو إلى إعمال العقل..