نحن شعب طيب لازال يتأثر بمظهر المتسولين كبار السن ممن يرتدون الملابس الرثة ويظهرون بمظاهر البؤساء، ولازلنا نخرج من جيوبنا ونعطيهم، رغم أننا نراهم علي نفس الحال منذ سنوات طويلة، وحالهم لم يتغير!
عتبر التسول في الأماكن العامة ظاهرة اجتماعية منتشرة في العديد من المدن، وتتفاقم هذه الظاهرة لعدة أسباب تتنوع بين الفقر والبطالة وأحيانًا استغلال البعض لهذه المهنة لتحقيق مكاسب سهلة وسريعة.
الغريب واللافت أن بعض هؤلاء المتسولين يحصلون على أرقام هواتف الآخرين ويرسلون إليهم عبر الواتس أب طلبات للتبرع أو دفع مبالغ لعلاج مرضى أو منكوبين ويرفقون هذه الرسائل بمستندات طبية وأوراق مزورة.
الشحاتين أنواع، منهم شحات بدرجة مدير يتسول رئيس مجلس الإدارة سواء بالاستعطاف أو بالمداهنة أو بكتابة التقارير فى زملائه. وهناك ستجد عاملا يشحت القرب من مديره كى يحظى بمميزات ولو على حساب زملائه..
الظاهرة -يا سادة- بلغت بالفعل حدا غير معقول.. وهي ممتدة قبل الأزمة الحالية بسنوات طويلة لكن تكاثر العاملين بها وزادت ألاعيبهم وإرتفع مستوي تنسيقهم..
تضمن مشروع القانون المقدم من النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، بشأن مكافحة التسول التشرد، النص على تسليم أي متسول أو متشرد للمرة الأولى، إلى «دار رعاية المتسولين والمتشردين
حديثو العهد بالمهنة مُهذَّبون إلا قليلًا. أما المُحترفون فقد يُلحُّون عليك فى السؤال، فإما أن تعطى عن يدٍ وأنت صاغرٌ، أو تسمع ما لا يُرضيك.
قبل أن تعط كل صاحب رواية كاذبة إسأل نفسك أولا، هل إذا مررت أنت شخصيا بظرف طارئ عصيب مثل تلك الحكايات، ستسارع إلى خلع ستار الحياء..