رئيس التحرير
عصام كامل

ساخرون.. مناخوليا.. الشحاتين أنواع

مناخوليا، فيتو
مناخوليا، فيتو

الشحاتين ليسوا فقط هم المتسولين الذين ترونهم يتجولون فى الأسواق وحول ترابيزات المقاهى.. وليسوا هم فقط من تصادفونهم فى مترو الأنفاق والأتوبيسات العامة.. فهؤلاء هم الهواة من الشحاتين. لكن خارج سور سرايتنا الصفراء هناك العديد من فئات الشحاتين.

 

هناك خارج هذا السور فى عالم المصابين بالمناخوليا ستجد الشحاتين أنواعا، منهم شحات بدرجة مدير يتسول رئيس مجلس الإدارة سواء بالاستعطاف أو بالمداهنة أو بكتابة التقارير فى زملائه. 

وهناك ستجد عاملا يشحت القرب من مديره كى يحظى بمميزات ولو على حساب زملائه.. ستجد صحفيا أو إعلاميا يتجسس على زملائه ويتتبع خطواتهم ليتسول بها من رئيسه كى ينال رضاه.. بل من الممكن أن تجد رئيسه هو الآخر يشحت رضا المسئولين كى يبقوا عليه فى منصبه.

وهكذا ستجد أطباء ومهندسين ومحامين ومدرسين يجيدون الشحاتة كل بطريقته التى يرى أنها ستصل به إلى مبتغاه.

أما أبهى أنواع الشحاتة وأكثرها احترافية فهى الشحاتة عن طريق الميديا.. وهذه تحتاج إلى موهوبين فى استعطاف المشاهدين لأنها تدر أموالا طائلة على أصحابها.. يستخدمون فيها الأطفال والعجائز وأصوات المطربين ووجوه الفنانين المعروفين لجمع الأموال تحت شعار ساعد فقير.

طبعا كل دا كوم وشحاتين السوشيال ميديا كوم تانى خالص، مناخوليا الشحاتين تسيطر على قطاعات عريضة ممن هم خارج سور سرايتنا، اللهم إلا قليلا منهم تصدق نيته فى جمع التبرعات لأهلها الذين يستحقونها وهؤلاء لسنا معنيين بهم فى مقامنا هذا.

أما نحن هنا داخل عنبر العقلاء بالعباسية فنحمد الله أن منَّ علينا بالعيش داخل سرايتنا الصفراء بعيدا عن كل هذا العبث الذى نشاهده ليل نهار كلما أخذتنا أقدامنا إلى ريسبشن مستشفى العباسية، وتفحصنا شاشة التلفاز!

الجريدة الرسمية