رئيس التحرير
عصام كامل

تسول.. لا إرادي!

قطعا وبلا جدال أستطيع أن أجزم أن الشعب المصري هو واحد من أطيب شعوب العالم وأكثرهم عاطفية، حتي ولو أظهر البعض منهم غلظة في القول أو عنفا في التصرفات، بالتأكيد هناك قلة من 110 ملايين إنسان، ستكون مختلفة بسلوكها الغاضب أو العنيف أو المشين.

 

نحن شعب طيب لازال يتأثر بمظهر المتسولين كبار السن ممن يرتدون الملابس الرثة ويظهرون بمظاهر البؤساء، ولازلنا نخرج من جيوبنا ونعطيهم، رغم أننا نراهم على نفس الحال منذ سنوات طويلة، وحالهم لم يتغير!  

فالتي تحمل يافطة تقسم فيها بأنها لا تملك حق الدواء.. تجلس في نفس مكانها بنفس اليافطة منذ سنوات! والذي يدور في الشوارع في بداية كل شهر ينادي بصوت جهوري مدعيا المرض وعدم القدرة على دفع إيجار شقته وإطعام أولاده، يمارس نفس الدور في نفس توقيت قبض الموظفين من كل شهر، وإحنا فاهمين وعارفين، ومع ذلك فلازال البعض يمنحه مساعدات من هنا وهناك.

 

والجديد أننا اليوم أمام أساليب جديدة للنصب علينا، فهناك إعلانات تطالبنا بالتبرع لعمل وصلة مياه لمنازل في أحياء فقيرة، لا نعرف موقعها فعليا علي الخريطة، رغم أن الحكومة لديها مشروع قومي عملاق ميزانيته بالمليارات إسمه حياه كريمه توفر هذه الخدمات لمثل هذه المناطق!
 

بينما يدعونا إعلان آخر بالتبرع بنخلة في وقف النخيل الخيري، علما بأن أصحاب الأوقاف يهبون أموالهم أو حدائقهم لهيئة الأوقاف لتنفق منها علي الفقراء وفي أوجه الخير المختلفة، ولا يطالبون الناس بالتبرع لهم لمساعدتهم، ووكل هذه الدعوات للتبرع  لمشروعات مشبوهة لا دليل علي صحتها!

 

ناهيك عن بعض أكاذيب وابتزاز التسول علي وسائل التواصل الاجتماعي، بطلبات التبرع علي أرقام هواتف لإنقاذ طفل أو طفلة في حاجه لإجراء جراحة عاجلة أو لشراء حقن باهظة الثمن، مع وضع صورة لطفل مريض لا يمت للإعلان بصلة! والناس تتعاطف وتسارع للتبرع لأن صور الأطفال المرضي تخطف القلوب! 

 

ومؤخرا أصبحت تجارة التلاعب بمشاعر الناس لإنقاذ قطة أو كلب في حاجه لإجراء جراحة عاجلة بعد أن صدمته سيارة، وصاحب القطة أو من أنقذها لايستطيع توفير العلاج! وبالطبع هناك رقم محمول لإرسال التبرعات عليه!


الإنسانية فطرة جميلة والتعاطف مع المحتاجين طاقة محبه ودليل علي طيبة النفس ونقاء السريره، ولكن بدون أن يستغلنا أصحاب النفوس المريضة والنوايا الخبيثة.. 

 

 

لذا لابد أن نبحث عن الحقيقة وراء كل دعوة للتبرع، ولو اضطررنا للبحث بأنفسنا عن أصحاب الحالات المحتاجة للعلاج والتحري عن حالات القطط أو الكلاب التي تحتاج لجراحه، بدلا من أن نقع فريسة للمتاجرين بهذه الحالات من جيوبنا، ويذهب الخير إلي جيوب المتسولين.. صحيح أننا شعب عاطفي وطيب.. لكننا في نفس الوقت شعب بيفهم ودماغه توزن بلد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية