وبالرغم من كون العطاء شيئاً إيجابياً كونه يشعر الإنسان أنه صاحب رسالة في الحياة، ولكن عندما يكون مسئولية شخص واحد يصبح كالحمل الثقيل على كتفه..
تؤكد دراسات علم النفس أن إنفاق النقود على الآخرين يجلب السعادة للإنسان أكثر مما يجلبه إنفاقها على نفسه.. كما أن السعادة تأتي من العطاء مجهول الهوية..
من يفهمون العطاء على أنه فضل مال تهبه للسائل والمحروم فقد فاته من الخير الكثير؛ ذلك أن العطاء مفهوم أشمل وأوسع من ذلك بكثير، فنحن لا نستطيع أن نسع الناس بأموالنا مهما أوتينا منها بل..
الكلمة الطيبة عطاء والسماحة والعفو والتجاوز عن الإساءة والتسامح ألوان من العطاء يمكن لكل إنسان أن يمارسها إذا صفت نفسه وآمن بأنه إنما يحسن بها إلى نفسه قبل أن يحسن إلى غيره..
كم تمنيت لو كان عندنا أكثر من نموذج مثل بيل جيتس؛ ولو أن لكورونا لسانا يتكلم لاشتكت من شح البشر وتقتيرهم في العطاء.. يستوى في ذلك أغنياء الأفراد وأغنياء الدول.. وكان حرياً بالبشرية أن..
حين يرى الطفل العطاء سلوكًا يوميا يبذله من حوله فى رضا وإيمان ينشأ سخيًّا مستعدًا للجود والبذل دون انتظار مقابل من أحد، كما أن أبواب العطاء كثيرة والكل مدعو للمشاركة فيها، كل حسب طاقته..
الاهتمام بمن حولنا سلوك إنساني يرقى بمشاعرنا، ويفتح لنا أبواب السعادة؛ فالإحساس بالآخرين يصنع جسوراً للتواصل معهم، ويجعل لحياتنا قيمة ومعنى وهدفاً أسمى.. بينما تجاهلهم أو إهمالهم ظلم..