للموت مفهوم ظاهر ومعنى باطن عند أهل الحقيقة.. المفهوم الظاهر هو مفارقة الروح للجسد وتوقف القلب والجوارح عن العمل، وذلك لأن سر الحياة فينا الروح.. والمعنى الباطن هو موت القلب لغفلته وإنقطاعه عن ذكر ربه..
جئنا بأمره ونعود بأمره سبحانه.. تلك هي الحكمة النهائية المريحة للنفس المضطربة المتشككة.. التسليم بثنائية الموت والحياة، تريح القلب والذهن، ولو أن كل الذين سبقونا فكروا فقط في لحظة الموت ما عملوا ولا نجحوا.
يموت الإنسان قهرًا عندما يقف عاجزا، لا يقدر على استيعاب ما يحدث حوله، ولا يقدر على دفع الأذى عن نفسه أو عمن يحب، يموت كمدًا حين لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، لا بيده، ولا بلسانه، وهنا تتسرب الحياة من قلبه
بمناسبة ذكرى رحيل الشاعر كامل الشناوى نستعرض بعض كلماته حيث كان متشائما دائما عن الموت والحزن والحياة لدرجة انه كتب عن انتظاره القبر ووصفه لهذا القبر .