التاجر خارج سور العباسية بات يشترى ويبيع ويستغل الأزمات ليجمع الثروات على حساب باقى أقرانه من المخابيل الذين يقطنون خلف سور سرايتنا الصفراء، مناخوليا السوق وجنون الأسعار دون رقيب أو حسيب..
الغش أصبح عادة يمارسها كل من يمتلك فى يده سلعة تُشترى وتُباع، خارج سور سرايتنا أناس لا يرحم بعضهم ضعف بعض.. وكل منهم يريد أن ينال من الآخر قبل أن يُنال منه..
الأزمة ليست الطريق الأوحد لانهيار الدول ولكن تراكم الأزمات الواحدة تلو الأخرى وعدم القدرة على مواجهتها قد تكون بداية السقوط والانهيار لدول كانت تتقدم الصفوف بين دول العالم..
أين دراما رمضان وبرامجه الكثيرة من التوعية بخطورة الغش والاحتكار والجشع الذي خلق موجة غلاء غير مبررة تصدت لها الدولة بحسم لكن غياب الضمير يلحق بنا ضرراً في جميع المجالات..
مبادرات الرئيس الصحية العديدة باتت مثار اهتمام العالم وإعجابه لأنها تسعي لاستئصال شأفة أمراض خطيرة ولا بد أن يتزامن مع إصلاح المنظومة الصحية إنهاء مسلسل الأخطاء الطبية الناتجة عن استهتار..
ما نراه من حوادث غريبة على مجتمعنا تؤكد أن أجيالنا الجديدة في أزمة أشد سوءًا وتعقيدًا.. وإلا فبمَ نفسر ما فعله طفل المرور ورفاقه.. وهي واقعة مؤسفة لكن تم التعامل معها بحرفية وكفاءة عالية..