رئيس التحرير
عصام كامل

قوة الشعوب سلاح كل المعارك

هناك أزمات سياسية واقتصادية تواجه دول العالم ومنها الدول الكبرى قد تعصف بمكانتها حال عدم القدرة على مواجهتها والعمل على إيجاد حلول سريعة لها.. الأزمة ليست الطريق الأوحد لانهيار الدول ولكن تراكم الأزمات الواحدة تلو الأخرى وعدم القدرة على مواجهتها قد تكون بداية السقوط والانهيار لدول كانت تتقدم الصفوف بين دول العالم تتحكم فى مصير دول العالم، وتبقى القوة العسكرية هى السلاح الذى يضمن البقاء والنفوذ لتلك الدول التى تتباهى بقوتها العسكرية وتصبح فزاعة للدول التى تفكر فى غزوها.. 

 

الصراع بين الدول أصبح الآن صراعا اقتصاديا وليس عسكريا لأن الدول التى تنهار اقتصاديا تنهار سياسيا وعسكريا وتصبح فى مهب الريح ولذلك نرى حاليا دولا لا تغزو أخرى عسكريا ولكنها تعمل على سلك منهج الانهيار الاقتصادى لها لتصبح فريسة بين أيديها وتتحكم فى مصيرها وهنا يصبح الاقتصاد سلاح قوى لمواجهة المشكلات والأزمات.. 

 

هناك عوامل ساعدت على تصدير أزمات لدول العالم منها جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والحرب فى السودان وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين وصمت العالم ضد الانتهاكات الصهيونية فى الأرض المحتلة فى غياب الضمير الدولى وهو ما يجعل العالم كله على صفيح ساخن.. 

 

الدول المحاصرة بالأزمات الاقتصادية عليها أن توقن أن استمرار الأزمة يجعلها فى مكانة غير آمنة ولها عواقب وخيمة وعليها أن تسرع الخطى لعبور هذا النفق والوصول إلى بر الأمان، وعكس ذلك ستظل مهددة بالانهيار.. 

 

الحرب بين الدول أصبحت اقتصادية وليست عسكرية وهذا أمر واضح لدى ذى عينين وهناك مخططات من دول تهدف إلى انهيار دول بعينها سواء كان دوليا أو إقليميا لتصبح هذه الدول فى وضع غير آمن وتتحكم فى مصيرها.. 

 

 

المخططات الشيطانية لا تتوقف وزرع الألغام عرض مستمر لزعزعة عرش الدول التي نهضت بنفسها وصدرت رسالة للعالم بأنها راية للإرادة والتحدي رغم الصعاب والأزمات والمخططات الشيطانية بتلاحم شعوبها والإصرار على تجاوزها وتبقى قوة الشعوب السلاح الأقوى فى كافة المعارك سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية ووأد المخططات الإجرامية التى تحاك من أجل الهيمنة عليها.

الجريدة الرسمية