رئيس التحرير
عصام كامل

خلافات بين القوى السياسية على زيارة «آشتون» لمصر.. المرشحان الرئاسيان يرحبان بالزيارة.. جبهتا 6 أبريل تنقسم على لقائها.. "تمرد تصحيح المسار" تقبلها بشروط.. البرعي: نرحب بالاتحاد الأوربي في أ


اختلفت آراء القوى السياسية حول زيارة "كاثرين آشتون" نائب رئيس المفوضية الأوربية لمصر المقررة خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة الأوضاع الحالية على الساحة السياسية.


فبينما رحب عدد من تلك القوى باللقاء، رفضتها حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، فيما قبلتها حملة "تمرد تصحيح المسار" لكن بشروط.

فيلتقي المشير عبد الفتاح السيسي آشتون بمقر حملته الانتخابية بالتجمع الخامس.

وقالت مصادر من داخل الحملة إنه لم يتم تحديد الموعد النهائي لعقد اللقاء المشترك بين المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية و"آشتون".

كما رحب باللقاء أيضا حمدين صباحي المرشح الرئاسي المحتمل ومؤسس التيار الشعبي، وتم تحديد موعد للقاء آشتون مساء الخميس المقبل بمقر التيار في المهندسين لبحث آخر تطورات حملته ورؤيته لسبل التعاون بين مصر والدول الخارجية.

وقالت حركة شباب 6 أبريل إن وفدا من المكتب السياسي للحركة سيلتقي "آشتون" إذا وجهت دعوة للحركة.

ونفى محمد كمال نائب مدير المكتب الإعلامي في تصريح لـ«فيتو» دعوة الحركة للقاء آشتون، مشيرا إلى أنها ستلبي الدعوة حال وصولها.

وقال إسلام همام مدير المكتب الإلكتروني لحملة تمرد "تصحيح المسار" إن الحملة توافق على زيارة "كاثرين آشتون" إلى مصر لمناقشة الأوضاع على الساحة السياسية لكن بشروط.

وتابع في تصريح لـ«فيتو» أن أهم تلك الشروط الرضوخ الكامل للمطالب الشعبية حول حظر جماعة الإخوان واعتبارها إرهابية، بالإضافة إلى عدم تطرقها للحديث مع القوى السياسية المقرر لها أن تلقاها حول مشاركة الإخوان في الحياة السياسية من منطلق أنهم فصيل سياسي وما إلى ذلك.

ورحب نجاد البرعى، الرئيس التنفيذى للمجموعة المتحدة لحقوق الإنسان، بزيارة آشتون.

وقال البرعى في تصريحات لـ"فيتو": "إننا منفتحون على دول العالم، ومصر ترحب بمبعوثى الاتحاد الأوربى في أي وقت"، مؤكدًا أن ذلك "من شأنه توطيد العلاقات بالخارج".

وطالب القوى السياسية أن توضح خلال لقائها بـ"آشتون" الوضع الداخلى على أرض الواقع، وشرح ميول الشعب المصرى ومتطلباته من الرئيس القادم، وتبسيط ما ينشره الإعلام عن الوضع السياسي في مصر.


وقال مدحت قلادة رئيس اتحاد المنظمات القبطية بأوربا، إن زيارة آشتون للقاهرة تهدف إلى جس نبض الوضع العام المصري، وتأكيد تواجد الاتحاد الأوربي على الساحة العالمية.

وأضاف "قلادة" في تصريح خاص لـ" فيتو" أن على مصر فتح ذراعيها للاتحاد الأوربي وفتح باب المراقبة على الانتخابات الرئاسية المقبلة لتأكيد نزاهتها، لافتًا إلى أن جلوس آشتون مع القوى الوطنية هو لمناقشة الأوضاع المحيطة بالانتخابات الرئاسية.

وأوضح أن الجلوس مع القوى الوطنية في مصر أمر جيد، لأنه لا يمكن العيش في مصر وكأنها في كوكب منفرد، مع تأكيد عدم التدخل في الشأن المصري لأنه أمر مرفوض.

فيا رفضت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية زيارة "آشتون" إلى القاهرة.

وقال المكتب الإعلامي إن الحركة ترفض لقاءها لأنها تعتبر أن ذلك تدخلا في الشأن المصري الداخلي، كما أنها ترفض أي تدخل أجنبي من أي دولة.

وأضاف المكتب الإعلامي أن المكتب السياسي سيجتمع لمناقشة تداعيات الزيارة ليعلن رفضه الرسمي لزيارة آشتون.
الجريدة الرسمية