رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: عندما تغيب الحبكة الدرامية في قرعة الدوري فلا تسأل عن طه عزت ولا الخواجة الألماني!!

زغلول صيام
زغلول صيام

في قرعة الدوري الممتاز التي جرت مراسمها أمس بمشروع الهدف بـ 6 أكتوبر، لم أهتم بكل ما قيل وكل ما حدث، ولا الشاب طه عزت الذي رددوا أنه مدير جديد للجنة المسابقات ولا الشاب الحليوة (أبو شعر مسبسب) الذي قالوا إنه تبع الشركة الألمانية المكلفة بوضع جدول الدوري للموسم الاستثنائي. وأيضًا لم ألتفت للظهور المفاجئ للنائب أحمد دياب رئيس الرابطة، ولا أعرف إذا ما كنت أطلق عليه “رئيس الرابطة السابق” أو “… الحالي”.. ولكن.

ما لفت نظري أنه حتى وقت قريب، كان هناك حد أدنى من احترام عقول المشاهدين والمتابعين، وأنا منهم. حد أدنى لاحترام اللوائح والقانون حتى لو كان تنفيذه صوريًا!! حد أدنى من احترام العقل حتى لو أتيت بقائمة بعضها من مركز شباب بولاق وناهيا وسوهاج؛ لتكون قائمة احتياطية في انتخابات اتحاد الكرة السابقة. حد أدنى من احترام العقول حتى لو أعلنت عن انتخاب رابطة أندية الدوري الممتاز ليلاً، وأعلنت فوز قائمة بالتزكية صباحًا.. كل هذا جائز حتى لو كان تنفيذ اللائحة والقانون صوريًا.

إنما… حتى الصوري لا يتم تنفيذه، ويتم استمرار مجلس الرابطة بسياسة الأمر الواقع فهذا ليس مقبولاً. لو أردتم استمرار النائب ومن معه ليس لدينا اعتراض، ولو نويتم أن يكون استمرار الحاج عامر من بوابة طه عزت، لا نملك رفاهية أن نقول صح أو غلط، ولكن الأهم هو الحبكة، والإخراج؛ من أجل صورتنا الخارجية. واحد يطلع يقول إننا نتحدث خطأ، وإن استمرار السيد أحمد دياب يتماشى مع اللائحة، وسنعلن اعتذارًا رسميًا!! ولكن لم يتكلم أحد ولم يتحدث أحد، وانشغل الجميع باختراع السيد طه عزت، وكلام الجدع الألماني (المسبسب)…

إذا كان على القرعة، أي شاب في مركز شباب ممكن يعملها في لحظة أو أي موظف من موظفي اتحاد الكرة، وكان الحاج عامر، الله يكرمه، يضع الجدول كاملاً، بس طبعًا من غير مواعيد، مثلما حدث بالأمس!! يعني جناب الشركة الألمانية لو أشرفت على جدول إنجليزي أو ألماني أو فرنسي أو سعودي بيطلع الجدول من غير مواعيد!!!

وبالنسبة للوائح الانضباطية، سهل جدًا تجيب أي لائحة من دوري محترم، وتطبقها.. يعني ليست اختراعًا….غاية الأمر أنهم تعاملوا معنا بمنطق (مش عاجبكم الحاج عامر؟! طيب خلاص هنجيب طه وشركة ألمانية، والحاجة اللي كان الراجل بيعملها متطوعًا هتقوم بها الشركة بآلاف اليوروهات)!!

زمان كانت الحبكة الدرامية هي من تحكم إذا كان الفيلم أو المسلسل سينجح أم سيكون هابطًا، أو مجرد فيلم من أفلام المقاولات… والحقيقة أننا لم نعد محصلين الفيلم الهابط ولا أفلام المقاولات……. أرجوكم؛ رجعونا لقائمة محمد إبراهيم في انتخابات اتحاد الكرة حتى!!!!!!

وفي النهاية، فليهنأ المحظوظون برحلة أبوظبي، وليهنأ المطبلاتية ونباطشية الأفراح لأنهم يعرفون أن في السفر سبع فوائد، ليس من بينها صالح الكرة المصرية، وإنما صالح المقدمين والمحللين والمعلقين وغيرهم.. دمتم في أمان الله، وأعاهدكم أننا على درب الحق سائرون مهما حدث.
 

الجريدة الرسمية