رئيس التحرير
عصام كامل

114 عاما على ميلاد الشيخ عبد الرحمن بيصار، الفيلسوف قائد نهضة الأزهر

الدكتور عبدالرحمن
الدكتور عبدالرحمن بيصار، فيتو

قبل 114 عاما، وفى مثل هذا اليوم 20 أكتوبر من عام 1910، ولد الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار الأشعرى الشافعى، شيخ الأزهر الشريف، وأحد أعلام مدرسة الفلسفة الإسلامية.
ولد الدكتور محمد عبدالرحمن بيصار، بقرية السالمية، التابعة لمركز فوه بكفرالشيخ، وحفظ القرآن الكريم في طفولته، بكتّاب القرية لدى الشيخ رزق سالم، ثم التحق بمعهد دسوق الابتدائى الأزهرى ثم المعهد الأحمدي الثانوي بطنطا.

رحلة مع العلم

وتخرج بتفوق في كلية أصول الدين عام 1939، وتخصص بدراساته العليا في قسم "العقيدة والفلسفة" حتى حصل على العالمية بدرجة أستاذ عام 1945.

وفى عام 1946 اختاره الأزهر الشريف عضوًا في بعثاته التعليمية إلى إنجلترا، فتنقل بين الجامعات الإنجليزية، واستقرَّ به المقام بكلية الآداب جامعة "إدنبره" فنال منها الدكتوراه بتفوقٍ في الفلسفة العامة، عن موضوع "حجة الإسلام الإمام الغزالى والفيلسوف ديكارت".
في سنة 1955م عُيِّنَ أستاذًا بكلية أصول الدين، ثم مدير المركز الثقافى الإسلامى، بواشنطن، فقام بشؤون المركز على أعلى مستوى لمدة أربع سنوات (1955ـ 1959م) ثم عاد إلى وطنه أستاذًا بكلية أصول الدين.
وفى عام 1963م اختاره الأزهر رئيسًا لبعثته التعليمية في ليبيا.

البيصار مع السادات، فيتو
البيصار مع السادات، فيتو


وفى عام 1968م صدر قرارٌ جمهورى من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بتعيينه أمينًا عامًا للأزهر الشريف، كما تولى منصب الأمين العام لمجمع البحوث.

في عام 1974م عُيِّن وكيلا للأزهر.

البيصار.. شيخا للأزهر

وفى 29/1/1979 صدر قرارٌ جمهورى بتعيين الدكتور محمد عبدالرحمن بيصار شيخًا للأزهر.
وبعد توليه المشيخة قام بتأليف لجنةٍ كبرى لدراسة قانون الأزهر ولائحته التنفيذية، وقد قدر الأزهر والدولة له كل هذه الجهود الشاقة، وتلك المساعى المخلصة فمُنح قلادة الجمهورية، وهى من أرفع النياشين المصرية، تقديرًا للأزهر في شخصه، وتقديرًا لشخصه في رعاية الأزهر.
تخصص البيصار في الفلسفة الإسلامية، ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسةً علميةً دقيقةً، وقد قضى بيصار حياته معنيًا بالبحوث والدراسة في أدق المعارف الفلسفية.

نهضة في الأزهر

وبعد صدور قرار بتعيينه شَيْخًا للأزهر عقب وفاة الشيخ الإمام عبدالحليم محمود، استطاع الأزهر الانطلاق في أداء رسالته العَالَمية الكبرى.
وعهدت إليه الحكومة السودانية إنشاء الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية، فأقامها على أسس علمية، إن دلت فإنما على عقلية علمية واسعة وثقافة واعية متنوعة.
وبدأ الشيخ الإمام محمد عبدالرحمن بيصار عمله في مشيخة الأزهر بدراسة قانون تطوير الأزهر ولائحته التنفيذية لتعديله بما يحقق له الانطلاق دون معوقات في أداء رسالته الداخلية والعالمية، فنجح في إرساء قواعد المنهج الفلسفى والعلمى في الأزهر، ونهض به نهضة سجلها التاريخ له، فهو يعتبر، بلا جدال، قائد نهضة مؤسسة الأزهر.

مؤلفاته

أثرى فضيلة الإمام الراحل محمد بيصار، المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات القيمة منها:"جود والخلود في فلسفة ابن رشد"، و"العقيدة والأخلاق في الفلسفة الإسلامية"، و"الحقيقة والمعرفة على نهج العقائد النسفية"، و"تأملات في الفلسفة الحديثة والمعاصرة"، "رسالة باللغة الإنجليزية عن الحرب والسلام في الإسلام".

 وقبل وفاته، وجه بيصار علماء الأزهر إلى الاهتمام باللغات الأجنبية لا لمجرد التحدث بها فقط، ولكن لتكوين أجهزة في الأزهر تترجم ما ينشر في العالم الإسلامي، وفي العالم الخارجي عن الإسلام، وترد عليه وتنشر ثقافة الأزهر بالخارج، وهو الدور الذي يقوم به الآن بالفعل مرصد الأزهر، وبعد اكثر من 27 عامًا من توصياته.

وترك الراحل 7 أبناء، هم: الدكتور محمد، إخصائى عظام بالمعاش، والراحل الدكتور وجدى، المهندس عبدالحكيم، والمهندس جمال، وثلاث بنات حاصلات على مؤهلات عليا ومتزوجات بالقاهرة.

وتوفي الشيخ الجليل عام 1982، عن عمر يناهز 72 عامًا.


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية