رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا عفا الله عن بني إسرائيل بعد عبادتهم العجل؟ الشعراوي يوضح (فيديو)

الشيخ محمد متولي
الشيخ محمد متولي الشعراوي، فيتو

العفو عن بني إسرائيل، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي في خواطره بـسورة البقرة، عن عفو الله سبحانه وتعالى عن بني إسرائيل بعد عبادتهم العجل، موضحا الحكمة الإلهية من ذلك العفو، ومتحدثا عن فرحة الله بتوبة عباده.


سورة البقرة الآية 52

قال تعالى: «ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».

سورة البقرة الآية 52
سورة البقرة الآية 52

تفسير الشيخ الشعراوي للآية 52 من سورة البقرة

 قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: الله سبحانه وتعالى يمن على بني إسرائيل مرة أخرى، مع أنهم ارتكبوا ذنبا من ذنوب القمة، ومع ذلك عفا الله عنهم لأنه يريد أن يستبقي عنصر الخير للناس، يريد أن يعلم خلقه أنه رب رحيم، يفتح أبواب التوبة للواحد بعد الآخر، لتمحو خلايا الشر في النفس البشرية، إن الإنسان حين يذنب ذنبا ينفلت من قضية الإيمان، ولو لم تشرع التوبة والعفو من الله لزاد الناس في معاصيهم وغرقوا فيها، لأنه إذا لم تكن هناك توبة وكان الذنب الواحد يؤدي إلى النار.


فرحة الله بتوبة عباده

وأضاف الشيخ الشعراوي: والعقاب سينال الإنسان فإنه يتمادى في المعصية، وهذا ما لا يريده الله سبحانه وتعالى لعباده، وفي الحديث الشريف: (لَلَّهُ أفرحُ بتوبةِ عبدِه مِن أحدِكم سَقَطَ على بعيره وقد أضلَّه في أرضٍ فلاةٍ)، معنى الحديث، رجل معه بعير يحمل ماله وطعامه وشرابه وكل ما يملكه، هذا البعير تاه في صحراء جرداء، بحث عنه صاحبه فلم يجده، لقد فقده وفقد معه كل مقومات حياته، ثم ينظر فيراه أمامه، كيف تكون فرحته؟، طبعا بلا حدود، هكذا تكون فرحة الله تعالى بتوبة عبده المؤمن بل أشد من ذلك، إن الله تبارك وتعالى حين يفتح باب التوبة، يريد لحركة العالم أن تسير.


لماذا عفا الله عن بني إسرائيل بعد عبادتهم العجل؟

واستطرد الشعراوي: هب أن نفسا غفلت مرة، أو قادتها شهوتها مرة إلى معصية، أو وسوس الشيطان لها كما حدث مع آدم وحواء، لو لم تكن هناك توبة ومغفرة، لانقلب كل هؤلاء إلى شياطين، بل إن أعمال الخير تأتي من الذين أسرفوا على أنفسهم، فهؤلاء يحسنون كثيرا ويفعلون الخير كثيرا، مصداقًا لقوله تعالى: {إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات ذلك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114]، وقوله جل جلاله: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103]، إذن فكون الله سبحانه وتعالى يتوب على بني إسرائيل مع أنهم كفروا بالقمة في عبادة العجل، فذلك لأن الله يريد استبقاء الخير في كونه، ولقد عبد بنو إسرائيل العجل قبل أن ينزل عليهم المنهج وهو التوراة، ولكن هل بعد أن أنزل عليهم المنهج والتوراة تابوا وأصلحوا أو استمروا في معصيتهم وعنادهم؟.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية