بالصور.. وزراء المال يناقشون ملفات التحضير للقمة العربية.. قطر تسلم الرئاسة للكويت.. «الصالح» يؤكد دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالوطن العربي.. و«العربي» يطالب بالاهتمام بالمشروع
بدأت في مدينة الكويت افتتاح فعاليات اجتماع المجلس التحضيري الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، وذلك للتحضير لقمة الكويت التي تقام الثلاثاء بحضور 14 قائدا ورئيس دولة عربي.
وسلم وزير المالية القطري "أحمد بن جاسم آل ثان" رئاسة المجلس إلى وزير المالية الكويتي أنس الصالح، مشيدا بالكويت التي تستضيف الدورة الـ25 للقمة العربية، مؤكدا أن هناك تحديات كبرى جعلت المنطقة محط اهتمام من المجتمع الدولي بأسره بحكم ما لها من تأثير.
وأشار إلى أن المجلس خلال الدورة الماضية بذل قصارى جهده في معالجة الأمور التي تهم الشأن العربي وقضاياه الاقتصادية.
وأكد آل ثاني على حرص بلاده لتقديم أقصى ما يمكن لدعم العمل العربي المشترك.
أما وزير المالية الكويتي "أنس الصالح فقد أكد على أن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي قدم العديد من القروض في إطار مبادرة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت لتمويل ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للقطاع الخاص في الوطن العربي.
وأعرب عن تقدير دولة الكويت وتثمينها للدور المهم الذي يقوم به المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية في تفعيل العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك بصفته أهم الآليات لتحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي.
ورأى الصالح أن تطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو عملية مستمرة ليتمكن المجلس من القيام بمهامه المكلف بها حسب مقتضيات العمل العربي المشترك.
وأضاف: أن تطوير عمل المجلس يجب أن ينصب على تفعيل الآليات القائمة والمواثيق المنظمة لعمل المجلس وتعزيز دور الأمانة العامة في عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي وحسن إعدادها لبنود اجتماعات المجلس وعرضها على الدول قبل الاجتماعات بوقت كاف.
وأوضح أن تطوير عمل المجلس يتطلب من الدول الأعضاء الالتزام بالقرارات الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجالس الوزارية الأخرى والتنسيق الجيد فيما بينها عند بحث القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في المحافل الدولية والتغلب على تحفظ بعض الدول العربية على القرارات ليتسنى تنفيذها بشكل كامل.
وأكد على أن العديد من الدول العربية ساهمت في مبادرة الأمير التي أطلقها خلال قمة الكويت حيث قامت بسداد مبلغ 3ر1 مليار دولار أمريكي في رأس مال المبادرة.
وقال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن العمل الاجتماعي والتنموي العربي المشترك لا يزال في حاجة إلى المزيد من الاهتمام والمتابعة وخاصة فيما يتصل بتنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبرى للربط بين الدول العربية في مجال الكهرباء والطرق والنقل وغيرها التي تشكل أساس التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة وتتطلب ضرورة أن يأخذ العمل الاجتماعي والتنموي في منظومة جامعة الدول العربية اهتماما خاصا يأخذ في الاعتبار القضايا الملحة كخفض معدلات الفقر والبطالة وإيجاد العمل اللائق والخدمات الصحية والتعليم وغيرها، ومواكبة ثورة التكنولوجيا والمعلومات وتطور العلم والبحث العلمي.
واقترح العربي بناء سوق عربية للطاقة المتجددة المتاحة في نقل التقنيات الخاصة بتصنيع معدلاتها للدول العربية.
ويناقش الوزراء ورؤساء الوفود في جلستي العمل اعتماد مشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة والتي تم رفعها من كبار المسئولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال اجتماعهم التحضيري هنا الخميس الماضي.
وتضمنت مشاريع القرارات التي نوقشت في الاجتماع التحضيري بنودا تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في دورتها العادية الـ 24 المنعقدة في الدوحة وقرارات القمم العربية التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
وتضمنت بنود الاجتماع التحضيري كذلك إعداد تقرير مرحلي بشأن التحضير للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس عام 2015، إضافة إلى مناقشة بند حول تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ومشروع (إنشاء المفوضية المصرفية العربية).
كما تضمنت مشاريع القرارات بند إنشاء منطقة استثمار عربية كبرى وبند مبادرة الأمين العام بشأن الطاقة المتجددة واللذين تم إدراجهما استنادا إلى قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى بند بإنشاء آلية عربية لتنسيق المساعدات الإنسانية والاجتماعية في الدول العربية كان قد تم إدراجه استنادا إلى قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
ويمثل مصر في الاجتماع وزير الصناعة والتجارة والاستثمار "منير فخري عبد النور"، يرافقه طارق عادل مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، عبدالكريم سليمان سفير مصر لدى دولة الكويت.
