زغلول صيام يكتب: ولماذا لم يعد الجمهور يذهب لمؤازرة المنتخب الوطني في المباريات الرسمية؟!
بعيدًا عن إصابة مصطفى محمد وعمر مرموش ومن قبلهما إمام عاشور،واعتذار محمد عبدالمنعم وخناقة أحمد حجازي مع العميد حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني، هل يمكن لأحد أن يفسر لي لماذا أصبح المنتخب الوطني غريبًا في بيته ولم تعد هناك مئات الآلاف من الجماهير التي تؤازره؟
نعم، هو موضوع في غاية الأهمية ويجب على الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن يضعه في مقدمة أولوياته لأن زرع الانتماء داخل نفوس الشباب هو البداية لخلق مواطن صالح.
وليس وزير الشباب والرياضة فقط، بل كل الجهات المعنية عليها دراسة تلك الظاهرة الغريبة المتمثلة في عزوف الجماهير عن متابعة مباريات المنتخب والعمل على حلها وفق حلول منطقية بعيدًا عن الكلام المزوق الذي لم يعد ينطلي على الشباب.
لا يجب أن ننتظر اليوم الذي يلعب فيه المنتخب مباراة رسمية وتكون المدرجات خاوية على عروشها. الحل ليس في تجميع الأطفال من مراكز الشباب، ولكن من خلال منظومة يكون هدفها غرس الانتماء في نفوس الشباب.
كنت شاهدًا على أيام كان الناس يقصدونني في دعوات بحكم تغطيتي لاتحاد الكرة وكانت التذاكر تنفذ بمجرد طرحها، والآن...!
عندما ننظر إلى العالم الآخر نجد المباريات الرسمية للمنتخبات الوطنية تكون المدرجات كاملة العدد حتى في بلاد أشقائنا الأفارقة، ونحن نرى أعدادًا قليلة جدًا هي التي تذهب، والله أعلم إن كانت دعوات أو...
أتمنى التركيز على تلك الظاهرة الغريبة والبحث عن أسبابها ومحاولة تلافيها لأن عزوف الجماهير مؤشر خطير لضياع صناعة كانت حتى وقت قريب تشهد رواجًا كبيرًا. ماذا فعل الإعلام تجاه تلك الظاهرة؟ أم أنهم شاطرون في تحقيق مصالح شخصية؟
الكلام كثير والحلول أكثر، ولكن لابد من إخلاص النية لإصلاح ما يمكن إصلاحه بدلًا من البكاء على اللبن المسكوب والجري وراء توافه الأمور. وعلى الله القصد من وراء هذا!