مسرح المنصورة القومي.. «تراث في غرفة الإنعاش».. محافظ الدقهلية يصدر قرارًا بإزالته.. 1200 توقيع لمنع هدمه.. المثقفون والفنانون يحتجون ويهددون بالتصعيد.. والأهالي يخشون انهياره عليهم
واصلت حملة "لا لهدم مسرح المنصورة القومي" جمع التوقيعات من المثقفين والفنانين، من أجل التصدي للواء عمر الشوادفي محافظ الدقهلية في هدم مسرح المنصورة، ومطالبته بإعادة ترميمه، حيث تمكنت الحملة من تجميع ما يقرب من 1200 توقيع من أبناء المحافظة حتى الآن.
كما أرسلوا مذكرة إلى وزير الثقافة تطالبه بإعادة ترميم المسرح وعدم الانسياق وراء قرار المحافظ الذي سيقضي على المبنى الأثري الذي يعود تاريخه 1869 بعدما بُنِي على الطراز الإيطالي على يد أحد المهندسين الإيطاليين، وتعرض للدمار بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية.
جاءت تلك الحملة تعبيرًا عن غضب الشارع من تصريحات المحافظ، حيث أكد محمود خضر مؤسس "منظمة أولاد حارتنا"، أن وزير الثقافة عندما زار المسرح بعد التفجير أعلن عن صرف مبلغ 70 مليونا لإعادة ترميمه ولكننا فوجئنا بالمحافظ يعلن عن إزالته وبنائه مرة أخرى ليقضي بذلك على التراث، وحتى الآن المحافظ لم يقم بأي شيء سواء هدمه أو ترميمه بل ظل كما هو مما يمثل خطورة داهمة على حياة المواطنين، مضيفًا بأنه تم إسناد إعادة بناء المسرح إلى المقاولين العرب ولكن حتى الآن لا نعرف السبب وراء ترك المسرح كما هو على حالته منذ التفجير.
بينما قال هارون السيد صاحب محل مجاور للمسرح: بأننا نعيش في حالة رعب من انهيار المسرح في أي لحظة خاصة وأن هناك قرار إزالة صادر له، وفي يوم جاءت فيه اللوادر من أجل إزالته ولكن فجأة توقف العمل، وهذا المبنى يمثل خطورة كبيرة فنحن نطالب الجهات المسئولة أن تتحرك من أجل إنقاذ حياة الأهالي المجاورين للمسرح إما بهدمه أو ترميمه.
فيما أكدت مصادر بديوان عام محافظة الدقهلية بأن المحافظ يرفض صرف المبلغ المالي لإعادة بناء المسرح إلا مع العام المالي الجديد لعدم وجود ميزانية مالية في حساب المحافظة، وهذا يعني بأن العمل لن يبدأ بالمسرح سوى بعد 6 أشهر من الآن، ولذلك قامت شركة المقاولين العرب بفرض حواجز حول المسرح خوفًا من انهياره في أي لحظة على المواطنين والتسبب في كارثة.