دعاء فك الكرب وتيسير الأمور في ليلة الجمعة
دعاء لفك الكرب وتسهيل الأمور، من الأمور التي تهم كثيرا من الناس في الحياة اليومية، حيث يواجه العديد منهم مشاكل ومعضلات في حياتهم، ما يجعلهم يشعرون بالضيق والكرب، ولذلك يلجأ الكثير منهم إلى الدعاء ليلة الجمعة والابتهال إليه يخلصهم من هذا الشعور لما هو معروف عن ليلة الجمعة من فضل، حيث إنها تتبع يوم الجمعة في الفضل، ونستعرض عددا من الأدعية لفك الكرب وتسهيل الأمور، في ليلة الجمعة.
الالتجاء إلى الله، وإحسان الظن به من الأمور التي تعين المسلم على مواصلة الحياة والاستمرار في السعي رجاء بلوغ المراد، ففي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيرًا فله، وإن ظن بي شرًا فله. رواه أحمد. وصححه الألباني.
وقد قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}،
وقال سبحانه: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون {البقرة:186}
والله سبحانه وتعالى لن يخلف وعده.بل إن الله سبحانه وتعالى قد يستجيب بإعطاء العبد ما يريده الآن، وقد يختار الله تعالى له -رحمة به ومراعاة للأصلح له- غير ذلك من أنواع الإجابة، فقد يدفع عنه البلاء، وقد يدخر له في الآخرة، فهو سبحانه وتعالى أعلم بمصالح العباد، وأرحم بهم من أنفسهم وأهلهم. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها. قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد والحاكم. وصححه الألباني وينبغي للمسلم الدعاء إلي الله علي كل حال وينبغي مراعاة شروط وآداب الدعاء
شروط إجابة الدعاء:
الأول: دعاء الله وحده لا شريك له بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة.
الثاني: ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، وألا يستعجل؛ لما رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
الثالث: أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة، ويحسن ظنه بربه، لما رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.
من آداب الدعاء:
افتتاح الدعاء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختمه بذلك، من الآداب التي ينبغي الحرص عليها وكذلك رفع اليدين، وعدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه، وكذلك تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام، واوقات إجابة الدعاء
أهم أسباب إجابة الدعاء
تحري الحلال في المأكل والمشرب، من أهم أسباب إجابة الدعاء، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام. فأنى يستجاب لذلك.
سؤال الله باسمه الأعظم، ففي المسند والسنن عن بريدة قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤًا أحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وروى الترمذي عن أنس، وفي مسند أحمد عن ربيعة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام. أي الزموا وثابروا. صححه الألباني.
دعاء لفك الكرب وتسهيل الأمور:
-«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ، وغلبة الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ».
-«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ، وَالحَرْقِ، وَالهرمِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرًَا، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ لَدِيِغًَا».
-«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ».
- يا رب أسألك نعيمًا لا ينفد وأسألك قرةَ عينٍ لا تنقطع، وأسألك الرضا بالقضاءِ، أسألك بَرْدَ العيْشِ بعدَ الموتِ، مولاي إني أسألك لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك، في غيرِ ضرَّاءَ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلَّةٍ، اللهمَّ زيِّنا بزينةِ الإيمانِ، واجعلْنا هداةً مهتدينَ.
-اللَّهمَّ إنِّي أسألكَ من خيرِ ما سألكَ عبدكَ ونبيكَ، وأعوذ بكَ من شرِّ ما عاذَ منه عبدكَ ونبيكَ، ربي إنِّي أسألكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ، وأعوذ بكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، كما أسألكَ أن تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا.
-اللهم فوضت أمري كله، فجمّله خيرا بما شئت، واجعلني يا رب ممن نظرت إليه فرحمته، وسمعت دعاءه فأجبته.
صيغ دعاء لفك الكرب
ومن صيغ الأدعية التي وردت عن السلف الصالح ويمكن الاستعانة بها في دعاء لفك الكرب وتسهيل الأمور:
-(اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).
- (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافَيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سُخْطِكَ).
- اللهم إني توكلت عليك فأعنّي، ووفقني، واجبر خاطري، جبرا أنت وليّه.
- يا رب، أدعوك بعزتك وجلالك، أن لا تصعّب لي حاجة، ولا تعظم علي أمرًا، ولا تحنِ لي قامة، ولا تفضح لي سرًا، ولا تكسر لي ظهرًا.
- اللهم لا تجعل ابتلائي في جسدي، ولا في مالي، ولا في أهلي، وسهّل علي ما استثقلته نفسي.
- اللهم أزح من قلبي كل خوف يسكنني، وكل ضعف يكسرني، وكل أمر يبكيني، وافتح لي أبوابي المغلقة