رئيس التحرير
عصام كامل

التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أربعة أيام من المفاوضات الصعبة، توصلت القوى الكبرى وطهران إلى أول اتفاق تاريخي لاحتواء البرنامج النووي الإيراني في جنيف، يحمل أملا بالخروج من أزمة مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.

 وقد تلت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، محاطة بجميع الوزراء الذين شاركوا في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في مقر الأمم المتحدة في جنيف، ليل "السبت - الأحد" بيانا مشتركا يعلن التوصل إلى "اتفاق حول خطة عمل".

وبعد عدة ساعات من تعرقل المفاوضات بسبب "حق" إيران في تخصيب اليورانيوم، تم أخيرا الإعلان عن اتفاق.

وقالت آشتون "توصلنا إلى اتفاق على خطة عمل"، وإلى جانبها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وبعدها تصافح وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا، فرنسا وألمانيا) مع ظريف للتهنئة بالاتفاق.

وفي إشارة إلى مضمون الاتفاق الذي لم تشأ الخوض في تفاصيله، اعتبرت آشتون "أنه من السوء دوما أخذ مسألة ومحاولة تحديد موقع لها بطريقة ما".

وفي ردود الفعل، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد باتفاق مؤقت تم التوصل إليه بين القوى العالمية الست وإيران بشأن برنامجها النووي واصفا إياه بمدخل إلى عالم أكثر أمنا. إلا أن أوباما قال إن طهران ينبغي عليها التخلي عن طموحاتها لصنع سلاح نووي.

وأضاف أوباما قائلا: "اليوم لدينا فرصة حقيقية لتحقيق تسوية سلمية شاملة وأعتقد أننا يجب أن نضعها قيد الاختبار". وتابع "العبء يقع على إيران لتثبت أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة".

من جهته، أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتفاق مؤكدا أن من شأن ذلك أن "يفتح آفاقا جديدة". وكتب روحاني في رسالة عبر موقع تويتر "تصويت الشعب لصالح الاعتدال والالتزام البناء والجهود الحثيثة لفرق المفاوضين ستفتح آفاقا جديدة".

مليارات الدولارات لإيران..

وبموجب الاتفاق النووي، سيكون بإمكان طهران الحصول على عائدات يبلغ حجمها مليارات الدولار من بيع كميات محدودة من النفط والبتروكيماويات والتجارة في الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.

وفي وثيقة وزعها البيت الأبيض بشأن الاتفاق المؤقت سيتم تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تعليق بعض جوانب برنامجها النووي من بينها: احتمال حصولها على عائدات تبلغ مليار ونصف دولار من التجارة في الذهب والمعادن النفيسة وتعليق بعض العقوبات على قطاع السيارات الإيراني وصادرات إيران من البتروكيماويات.

وأيضا السماح ببقاء مشتريات النفط الإيراني عند مستوياتها الحالية المخفضة بشكل كبير. وسيسمح بتحويل 4.2 مليار دولار من هذه المبيعات على أقساط إذا نفذت إيران التزاماتها.

محادثات منذ الصيف..

وصرح مسئول أمريكي كبير، بعد توقيع اتفاق مرحلي مع طهران بشأن برنامجها النووي في جنيف الأحد أن محادثات ثنائية جرت منذ الصيف بين الولايات المتحدة وإيران لكنها بقيت سرية حتى الآن.

وأوضح هذا المسئول طالبا عدم كشف هويته "أجرينا عددا ضئيلا من المحادثات الثنائية مع الإيرانيين بعد انتخاب الرئيس (حسن) روحاني في يونيو.

ويؤكد بذلك معلومات كشفها مساء السبت الموقع الالكتروني المتخصص بشئون الشرق الأوسط "ال- مونيتور".

ف.ي (أ ف ب، د ب ا، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل... اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل...

الجريدة الرسمية