رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور .. الزحام يحول شوارع الإسكندرية إلى "جراج كبير"

فيتو

شوارع الإسكندرية أصبحت "جراج كبير"، هكذا يقول لسان حال عدد كبير من أهالي "عروس البحر الأبيض"، الذين تعصف بهم أزمة التكدس المروري.

وبالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد اشتدت الأزمة المرورية بالمدينة، وبات واضحًا أنها تتفاقم يوما بعد آخر، خاصة في ظل غياب واضح لشرطة المرور عن الظهور في موقع الأزمات.

الأجهزة الأمنية بدورها، تبدو مشغولة بتشديد الإجراءات الأمنية ورفع حالات التأهب، خاصة مع تزايد عمليات التفجير واستمرار العثور على أجسام غريبة في أماكن مختلفة، إلا أن الأزمة المرورية ليست بعيدة عن القضية، خاصة مع تكرار مشهد غرق سيارات الشرطة في مأزق الزحام الذي لا تشفع "السارينة" في حلها، مما يهدد بتأخر دوريات الإغاثة الأمنية وسيارات الحماية المدنية وكشف وتأمين المفرقعات لسرعة التدخل لإحباط عملية تفجيرية.

وبالنسبة للمواطنين فإن الأزمة لا تقف عند حدود الزحام في الوصول إلى العمل أو المدارس، بل إن الكارثة تتمثل في صعوبة وصول سيارات الإسعاف والإغاثة العاجلة إلى أماكن الحوادث أو خلال عمليات نقل المصابين والمرضى إلى المستشفيات.

يقول محمد رءوف - طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية -: إن المعاناة التي يتكبدها يوميا جراء الزحام، يمكن تلخيصها في خروجه من الجامعة في الساعة الثالثة عصرًا، بينما لا يدخل بيته قبل السابعة، مضيفًا: إنه لا يمكن تصور أنه يستطيع أن يقوم بأي مجهود آخر بعد وصوله، ويتسبب في تعطيل كافة خططه سواء للمذاكرة أو العمل أو الخروج.

مشكلة أخرى يخلقها الزحام تكشفها مها أحمد - موظفة في محكمة الإسكندرية -؛ إذ دفعتها المعاناة إلى الحصول على "إجازة بدون راتب" من العمل، خاصة وأنها تسكن في "سيدي بشر" ومقر عملها في المنشية، وذلك بسبب رفض سائقي الميكروباصات التحرك أو السير في وقت الذروة والزحام.
الجريدة الرسمية