رئيس التحرير
عصام كامل

حريق الشرابية.. عرض مستمر!

نشوب حريق كارثى مدمر فى مغالق الأخشاب بمنطقة عزبة الورد بحى الشرابية كالذى شهدته تلك المنطقة المكتظة بعشرات الآلاف من السكان فجر أمس يعد سيناريو متكرر يقع كل عام تقريبا.


السنوات الأخيرة شهدت العديد من تلك الحرائق متفاوتة الضخامة وإن كان معظمها يقع فى إطار مناخ شتوى بارد، يستخدم فيه أصحاب وعمال تلك المغالق والذين يقطنون بها أيضا أساليب بدائية للتدفئة، مثل إشعال النيران والالتفاف حولها فضلا عن إستخدام الدفايات وغلايات المياه التى تلعب الدور الرئيسى فى حدوث الماس الكهربائي، الذى غالبا ما يكون وراء تلك الحرائق.


المعيشة فى تلك البقعة من منطقة عزبة الورد تتسم بحالة من الفوضى والعشوائية وغالبية القائمين على هذه المغالق ليسوا من السكان الأصليين لحى الشرابية، هم وافدين إليها وواضعى يد علي أرضها ويستغلونها ليس فقط كمصدر للدخل بل أصبحت أيضا سكنًا لهم.. 

وكثيرون منهم يقومون بتوصيل التيار الكهربائى خلسة من خلال وصلات مباشرة من أعمدة الإنارة العامة أو عمومى الكهرباء، وبطرق بدائية، مما يتسبب فى زيادة الأحمال الكهربائية فى ظل إستخدام الأجهزة المختلفة وشواحن الهواتف المحمولة والسخانات وإسطوانات الغاز والغلايات المستخدمة باستمرار، وهو الأمر الذى يتسبب في أغلب الأحوال في إضرام النيران بالمخازن المكدسة بالأخشاب مختلفة الأحجام، ومن ثم تقع الكارثة التى أصبحت عرض مستمر في هذه المنطقة.


والغريب أن كل من يجلس على مقعد رئاسة حى الشرابية تجده يحذر من وقوع كارثة الحريق في هذه المنطقة، الأمر الذى يودى بحياة البعض ويتسبب فى إصابة العديد من الأهالى التى تصل إليهم النيران وتتسبب في إصابتهم بإصابات بالغة، واللافت أنه حين تقع الكارثة تجد مسئولى الحى بل ومسئولى محافظة القاهرة يتخذون قرارات عنترية بنقل هذه المغالق من هذا المكان إلى أماكن مناسبة، ولكن سرعان ما يتبين أن هذه القرارات مجرد حبر على ورق. 


وفى تصريحات خاصة كشف المحاسب ناصر حسن رئيس المجلس الشعبى المحلى السابق أنه حين نشب حريق مماثل فى شهر أبريل أيضا عام 2010 تم إتخاذ قرار بنقل المغالق وكل واضعى اليد على أراضى الدولة في هذه المنطقة إلى خارج الشرابية، وتم تخصيص مخازن لهم في منطقة الروبيكى و15 مايو، ولكن توقف النقل لحين توفير جميع المرافق، مشيرا إلى أن الجميع فوجىء بعودة الأهالى تدريجيا إلى أماكنهم وممارسة نفس نشاطهم، ومن ثم تكرار الكوارث مرة تلو الأخرى ويكتفى المسئولين بالفرجة على هذه المشاهد المرعبة.


ويظل الأهالى المحيطون بهذه المنطقة يعيشون حالة من الرعب والفزع من نشوب حريق جديد في أى لحظة، منتظرين الكارثة القادمة وهم يضعون أيديهم على قلوبهم يخشون تعرضهم للجحيم مرة أخرى. 


وأخيرا فإن إطفاء كل حريق من سلسلة الجحيم المتكرر يتم إستخدام نحو 20 سيارة إطفاء تابعة لقوات الحماية المدنية والتى تستخدم مواد الإطفاء التى تكلف الدولة مبالغ ضخمة، فضلًا عن إستخدام مواد التبريد عقب السيطرة على الحريق وهى الأخرى بمبالغ مالية هائلة، بخلاف الجهود المضنية التى يبذلها رجال الدفاع المدنى البواسل والذين يتعرضون لمخاطر الإصابة بالحرائق وبالإختناقات بخلاف تحمل الدولة لمبالغ كبيرة لتعويض أسر الضحايا وللمصابين.. 

فضلا عن الخسائر البالغة التى يتعرض لها المواطنين سواء أصحاب هذه المغالق أو بعض الأهالى الأبرياء الذين أتت النيران عليهم وعلى وحداتهم السكنية ومحتوياتها.. 

فاتورة كل هذه الأضرار مرتفعة للغاية وهى أكثر بكثير من التكلفة التى ستتحملها الدولة فى حالة نقل هذه المغالق للأماكن المناسبة.. ومن ثم إستغلال تلك المساحات الكبيرة فى عمليات إستثمار مختلفة خاصة وأن حى الشرابية يُعد مركز رئيسى مرتبط بمنطقة وسط البلد وبطريق مصر إسكندرية الزراعى فضلا عن أن الشرابية منطقة تاريخية قديمة مما يجعلها أرض خصبة لإقامة العديد من المشروعات عليها والتى من المؤكد ستدر دخلا كبيرا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية