رئيس التحرير
عصام كامل

مع الزاهدين، أبو بكر الطرطوشي الأندلسي نزيل الإسكندرية

مسجد ومدرسة الطرطوشي
مسجد ومدرسة الطرطوشي بالأسكندرية، فيتو

هو أبو بكر محمد بن الوليد الطُرطُوشي. كان إماما عالما، زاهدا ورعا ديّنا متواضعا متقشفا متقللا من الدنيا، راضيا باليسير منها. 

مولده ونشأته 

كان مولد أبي بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف الفهري القُرشي الطُرطُوشي في عام 451 هـ، بمدينة طرطوشة شرقي الأندلس.
نشأ في بيئة تُقدِّر العلم، ويعتلي بعض أفرادها كبريات المناصب القضائية، وكانت عائلة والدته على قدر من الجاه والمكانة.
من أجل العلم اتجه صوب سرقُسطة في شمال طرطوشة ليُحصّل العلوم على كبار علمائها، ثم قرّر التلمذة على علَّامة الأندلس أبي الوليد الباجي المالكي، وهو في حدود العشرين من عُمره، ليسحره هذا الشيخ بغزير علمه، وعمق تجربته التي اكتشف أن جزءا أصيلا منها اكتسبه من رحلته للشرق.

رحلته إلى المشرق

أزمع أبو الوليد وهو في عُمر الشباب على السفر إلى المشرق لأداء الحج أولا، ثم للتعلُّم على أكابر رجالات ومشايخ العلوم في عصره، لا سيما بعد وفاة شيخه الباجي سنة 474 هـ، على أن هذا السفر لشاب في الخامسة والعشرين من عُمره كان يُقلقه ويُخيفه، لأنه لم يسبق له السفر إلى هذه المسافات البعيدة التي كانت تستغرق شهورا في الذهاب والإياب، فضلا عن خطورة الطريق ومهالكه في البر والبحر، فكيف سيعمل في الغربة ثم كيف سيُحصّل بجانب ذلك العلوم والدروس؟!.
بعد تردّد واستخارة، قرّر الطُرطُوشي المُضي قُدما في رحلته التي لم يكن يدرك وقتها أنها ستكون بلا عودة، فقد حطّ رحاله في مكة في موسم حج عام 476 هـ، وهنالك التقى ببعض الأندلسيين من رجالات العلم ممّن صحبهم في حضرة الشيخ الباجي في الأندلس.

 بغداد عاصمة العالم الإسلامي

كان الطرطوشي يتطلّع إلى بغداد عاصمة العالم الإسلامي، ففيها عاش شيخه الباجي سنوات شبابه، وأدرك العلوم والمعارف على شيوخها الكبار، ولا شك أنه حكى لطلابه الأندلسيين ومنهم أبو الوليد الطرطوشي ذكرياته في هذه المدينة العظيمة، وعن شيوخها وعلمائها الراسخين في كل العلوم والميادين.

وكان من حُسن حظ الطرطوشي آنذاك أن بغداد كانت تخضع لسيطرة السلاجقة السُّنَّة، ووزيرهم العظيم نظام الملك الطُوسي الذي أعاد للمجال الثقافي والعلمي والديني دوره الذي افتُقد على مدار سنوات طويلة، فأنشأ سلسلة المدارس النظامية، وأنفق مئات الملايين من الذهب على الشيوخ والعلماء وطلبة العلم والمبدعين، فصارت سلسلة المدراس والجامعات النظامية في حواضر الدولة السلجوقية والعباسية محطّ أنظار الجميع شرقا وغربا.
في بغداد كان من حظِّ الطرطوشي أنها ازدانت بأكابر علماء العالم الإسلامي، من الحديث والفقه بمذاهبه والأصول والعقائد وعلوم العربية وغيرها، وكان أشهر هؤلاء العلماء رجال الشافعية الذين انبهر بهم الطرطوشي، وتتلمذ عليهم رغم كونه مالكيا في الأصل.

مع الصوفية

كان لبغداد أثر كبير في الطرطوشي من جانب آخر على قدر كبير من الأهمية؛ إذ تعرّف على الصوفية وعالمهم، ورأى رقة طباعهم، وعُمق فهمهم، وبحثهم الدائم عن الكمال النفسي والخُلقي، وأثّرت هذه التربية الروحية في نفسه تأثيرا عميقا.
أثّرت هذه التجربة الروحية والعلمية في حياة الطرطوشي، وأصبح مقامه في بغداد بعد بضع سنوات كافيا بالنسبة له، فشمَّر ساعد الجد للرحيل صوب بلاد الشام في دمشق وهو في حدود الثلاثين من عُمره، زاهدا عابدا عالما، ثم إلى بيت المقدس.

تجربة مؤلمة

تعرض الطُرطُوشي لتجربة مؤلمة في بيت المقدس، حيث حسده العلماء؛ وحاولوا عند واليها الفاطمي أن يوغروا صدره عليه لكنه نجا.
كان هدف الطرطوشي من زيارة بيت المقدس والبقاء فيها لقاء العلامة حجة الإسلام أبي حامد الغزالي، الذي كان مستغرقا آنذاك في تجربته النفسية والصوفية، مبتعدا عن التدريس والتعليم والقرب من الملوك والخلفاء، ومتنقلا بين دمشق وبيت المقدس، وحيدا في البراري والقفار والجبال والهضاب، ومتأملا ومستجمعا نفسه للوصول إلى حقيقة القُرب من الله، التي ظل عليها في أخريات حياته حتى وفاته.
زار الطرطوشي عدة مدن في الشام، حتى انتهى به الأمر إلى مدينة أنطاكية في شمال الساحل الشامي، فإذا به يُفاجأ بحصار الروم لها،أثناء الحملة الصليبية الأولى، فغادرها.

زيارة مصر

وقرر زيارة مصر في العام سنة 490 هـ، وهو في الأربعين من عُمره تقريبا، حيث مكث فيها عشر سنوات كاملة، زادت فيها خبرته العلمية، وصار له فيها عشرات من طلبة العلم والتلاميذ، ولم يترك صحبة الصوفية ورجال الزُّهد.

مسجد الطرطوشي بالأسكندرية، فيتو
مسجد الطرطوشي بالأسكندرية، فيتو


يروي أنه قُبيل رحيله إلى مصر تعرّف على رجل زاهد اسمه أبو محمد عبد الله السايح، كان رجلا صاحب فهم وعلم وتقوى وصلاح، يعيش على السياحة، أي الانتقال من بلد إلى آخر للتأمل والتفكر وتهذيب النفس، ويأكل مما تُنبته الثمار والأشجار في البرية، فلما هجم الصليبيون على بلاد الشام نصحه الطرطوشي بالمجيء معه إلى مصر، قائلا له: "أنت ها هنا بمعزل لا تلقى أحدا ولا يلقاك، وإن متَّ لم تجد مَن يواريك، وفي مخالطة الناس ومقابلتهم ونشر العلم وحضور الجماعة في الجمعة ما لا يخفى عليك. فقال له عبد الله: أنا ها هنا آكل الحلال، وأعيش في المباح دون تكلف من ثمر هذه الأشجار، ولا أجد في غير هذا الموضع من المباح ما أجدُ فيه". 
ونجح الطرطوشي في إقناع أبي محمد السائح للمجيء معه إلى مصر، ورغّبه في مدينة رشيد التي يكثر فيها الملح والحطب فيأكلان من عمل أيديهما ببيعهما، وقد اقتنع ذلك الزاهد وجاءا معا إلى رشيد شمال مصر.

في مدينة رشيد

استقر الطرطوشي مع صاحبه الزاهد في رشيد، وحاكم مصر الحقيقي آنذاك الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالي الوزير الطاغية الشهير، تحت خلافة ابن أخته الخليفة الضعيف المستعلي بالله الفاطمي، وعاشا معا على بيع الحطب والملح، متقشّفين قانعين، حتى عُرِف الطرطوشي بين أهل البلدة بعلمه وزهده.

كان الوزير الأفضل بن بدر الجمالي في أوج سطوته، حتى قتل جموعا من فقهاء الإسكندرية من المالكية ممّن أيدوا حق الابن الأكبر نزار بن الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في استعادة الخلافة من أخيه الأصغر المستعلي، لكن الوزير قتلهم، وقتل ابن الخليفة الأكبر، فسافر قاضي المدينة ابن حديد وجماعة من أصحابه إلى مدينة رشيد، حين سمعوا بوجود العلامة الطرطوشي بها، ودعوه للمجيء إلى الإسكندرية ليبثّ علمه بها.
لكنه رفض القدوم إلا بموافقة صاحبه الزاهد أبي محمد السايح الذي رفض هو الآخر، لكنه وافق على المجيء معهم بعد ضغط، وفي مقابل توفير رغيف من الشعير من مال حلال كل يوم، وهو ما ضمنه له قاضي الإسكندرية، وفي هذه المدينة بدأ أبو بكر الطرطوشي الأندلسي حياة جديدة، فقد انكبَّ على تعليم العلم، ورأى فيه طلبة المدينة رجلا زاهدا عالما تقيا ورعا فالتفّوا حوله، حتى بلغ صيته الآفاق، وسعى إلى تجديد معالم الدين.
 وفي رشيد تحسّنت حالته المادية كثيرا، إذ تزوج امرأة موسرة، فأطلقت يده في أموالها، ووهبته دارا من أملاكها، وجعل سكنه معها في الدور الأعلى، واتخذ من الدور الأسفل مدرسة يُلقي فيها دروسه، ويستضيف فيها طلاب العلم من الغرباء الوافدين على الإسكندرية، وكانت هذه السيدة من كبريات عائلات المدينة، علما ودينا وتقوى، وكانت خالة تلميذ الطرطوشي الأشهر العالم السكندري الطاهر بن عوف، فارتاحت نفسه معها، وأنجب منها أبناءه، وتفرغ للتدريس ونشر العلوم.
كان الطرطوشي رجل علم بارع، ذا فطنة ونباهة، فقد آثر استخدام أساليب جديدة في التعليم والتربية، على غرار التربية الحديثة التي يأخذ فيها الأستاذ طلبته إلى الطبيعة لتكون دروسهم وعلومهم فيها.  
أوغرت هذه الضجة التي صارت ملازمة للطرطوشي صدر قاضي المدينة مكين الدولة أبي طالب أحمد بن عبد المجيد، وكان صاحب جاه وعزّ وثروة هائلة، وقصور ورياض، كما كانت أسرته تتعاقب على منصب القضاء في المدينة منذ أجيال، وهو منصب كان يلي منصب أمير المدينة وحاكمها، قضائيا وماليا وإداريا، فكان يُشرف على الأوقاف والجزية التي كانت تُجمع من أهل الذمة، وعلى دار ضرب النقود، وعلى الضرائب (المكوس)، كل ذلك جعله صاحب يد باطشة، وأموال وحشم وثروة. 
أثاره ما تمتّع به الطرطوشي من الشهرة والمكانة، فضلا عن انتقاداته اللاذعة لكل ما رآه يُغضب الله ويُسخطه مثل فرض الضرائب بغير حق، واستيراد بعض الأطعمة من بلاد الروم، بل ربما تعدّى ذلك إلى انتقاد القاضي نفسه وحياته الباذخة المترفة فضلا عن أسرته، يقول ابن فرحون: "وكان الطرطوشي يذكر بني حديد ذكرا قبيحا؛ لما كانوا عليه من أخذ المكوسات (الضرائب)، والمعونة على المظالم".
وقد أشار إلى بعض ذلك في كتابه الآخر "الحوادث والبدع" حيث خصَّصَه لانتقاد العقائد الفاسدة، والبدع الضالة، ومساوئ الأخلاق التي رآها في حياته، وفي مصر والإسكندرية بالتحديد.
وقد لاقت شكوى القاضي ابن حديد وعائلته في الطرطوشي مسامعها عند حاكم مصر المطلق، الأفضل بن بدر الجمالي، وكان هذا القاضي ممّن يقدمون خدمات جليلة للدولة الفاطمية ماليا واقتصاديا وأمنيا حتى لو بفرض المظالم كما رأينا، فأمر الوزير الأفضل على الفور بإحضار الطرطوشي إلى القاهرة، وكان الطرطوشي يُسميه "السلطان" لأنه كان الحاكم المطلق على الحقيقة.

في الإقامة الجبرية

وفي القاهرة استقبله الأفضل استقبالا طيبا، لكنه أصدر قراره بوضعه في الإقامة الجبرية بمسجد الرصد جنوب مدينة الفسطاط دون أن يمكّنه من التواصل مع أحد من الناس، وسمح له ببقاء خادمه معه، وبنفقة شهرية عدة دنانير، وطالت إقامة الطرطوشي الجبرية لأشهر في ذلك المكان المنعزل عن أهله وتلامذته، وعن حريته التي افتقدها في قول الحق، وفي التأليف والكتابة والتدريس، واشتدت نقمته وكراهيته لهذا الطاغية الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالي، فلما طال المقام به في معتقله قال لخادمه: "إلى متى نصبر؟! اجمع لي المباح من الأرض. فجمع له، فأكله ثلاثة أيام، فلما كان عند صلاة المغرب قال لخادمه: رميتُه الساعة. فلما كان من الغد ركب الأفضل فقُتل". أي إنه أمر خادمه بجمع الطعام الحلال، ثم اعتكف يصلي ويدعو الله على هذا الظالم الطاغية الذي لاقى مصرعه على يد مساعده الأمير المأمون البطائحي بدعم من الخليفة المغلوب على أمره الآمر بالله في اليوم الثالث من تضرع الطرطوشي، وذلك في شهور سنة 515 هـ.

بداية جديدة  

كان ارتقاء المأمون البطائحي لمنصب الوزارة الفاطمية بمساعدة ومباركة الخليفة الآمر بالله بداية جديدة للطرطوشي؛ إذ كان المأمون ممّن يُجِلّ هذا العالم الزاهد، وقد رأى منه موقفا صلبا أمام تجبُّر الأفضل، وقد أدرك الطرطوشي من ناحيته صدق نيّات المأمون، فعاد إلى الإسكندرية وعكف لأكثر من عام على تأليف كتابه "سراج الملوك" الذي قرر إهداءه للمأمون ليكون عونا له على الحكم، وبالفعل رجع إلى القاهرة عام 516 هـ، فأهداه الكتاب، وطالبه بتغيير منكرات تتعارض والمذاهب السُّنية، واستطاع المأمون تحقيق رغبات الطرطوشي كاملة.
 بل إن الطرطوشي طلب منه أن يساعده في بناء مسجد قرب باب البحر في الإسكندرية، فأصدر المأمون قراره إلى حاكم المدينة وقاضيها بتلبية رغبات الطرطوشي، فبنى مسجدا كبيرا في منطقة باب البحر، قريبا من المنشية في الإسكندرية، وعكف فيه سنواته الأخيرة من عُمره للتدريس ونشر المذهب المالكي.
كان الطرطوشي حريصا على تحذير أولياء الأمر من المسلمين من خطورة المسؤولية التي يتحمّلونها، ومن المظالم التي تقع في ولاياتهم ويتغاضون عنها.

ترك الطرطوشي الإسكندرية وجاء إلى الأفضل شاهنشاه ليُحذِّره من خطورة الظلم والبطش بالرعية، قائلا: "اعلم أن هذا المُلك الذي أصبحتَ فيه إنما صار إليك بموت من كان قبلك، وهو خارج عن يدك مثل ما صار إليك، فاتّقِ الله فيما خوّلك من هذه الأمة، فإن الله سائلك عن النقير والقطمير… واعلم أيها الملك أن الله تعالى قد آتى مُلك الدنيا بحذافيرها سليمان بن داود، عليهما السلام، فسخّر له الإنس والجن والشياطين والوحوش والبهائم… فوالله ما عدّها نعمة كما عددتموها، ولا حسبها كرامة كما حسبتموها، بل خاف أن تكون استدرجا من الله تعالى، ومكرا به، فقال: (هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ)، فافتح الباب، وسهّل الحجاب، وانصر المظلوم".

بل إن نصح الطرطوشي تعدّى ولاة الأمر في مصر من كبارها مثل الأفضل والمأمون البطائحي كما رأينا، فنراه يوجّه تحذيره ونصحه إلى الأمير المرابطي الأشهر يوسف بن تاشفين الذي كان معاصرا له ولدولة الفاطميين في بلاد المغرب والأندلس، وكان مشهورا بالجهاد والقوة، وهو مؤسس تلك الدولة وموسّعها في أقاليم أفريقيا الغربية، فأرسل إليه الطرطوشي يُحذِّره من بعض ما رآه قصورا في سياسته تجاه الرعية، قائلا:
"لقد بلغني يا أبا يعقوب أنك احتجبتَ عن المسلمين بالحجارة والطين، واتخذت دونهم حجابا، وإن طالبَ الحاجة ليظلّ ببابك فما يلقاك، كأنك لم تسمع قول الله عز وجل: (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ). 
قال الحسن: لا والله، ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تُغلق دونه الحُجُب، ولا يُغدّى عليه بالجفان ولا يُراح عليه بها، ولكنه كان بارزا، من أراد أن يلقى رسول الله لقيه، وكان يجلس بالأرض، ويوضع طعامه على الأرض… يا أبا يعقوب: ولقد بلغني أنك استأثرت على المسلمين بالحظّ الوافر من حطام الدنيا وزخرفها، فلبستَ الناعم، وأكلتَ الليّن، وتمتّعت بلذّاتها وشهواتها، كأنك لم تسمع قول الله عزّ وجل: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا)… يا أبا يعقوب، إنه قد كبُرت السن، وانحلّت القوى، واشتعلَ الرأسُ شيبا، وارتحلت الدنيا مدبرة، وجاءت الآخرة مقبلة، وحان الفراق… فالبدار البدار إلى حياة لا موت فيها، وشباب لا هرم معه، وصحة لا سقم فيها".

وفاته

لقي ربه في شهر شعبان من عام 520 هـ، الموافق سبتمبر 1126م بمدينة الإسكندرية التي أحبها، وتزوج منها، وصار له مدرسة وطلاب، تاركا نحو 26 كتابا ورسالة في العلوم الإسلامية.
 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية