رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى انتصار العاشر من رمضان واستشهاد الفريق عبدالمنعم رياض!

يعتبر شهر من مارس من الشهور التى لا تمر مرور الكرام، لأنه يحمل لى ذكرى من أهم الذكريات التى ترفض الاختفاء، وهى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان القوات المسلحة، الذى كان له دورا مهما في إعداد القوات المسلحة بعد نكسة يونيو 67، ويأتى هذا العام شهر مارس وفي صحبته شهر رمضان الكريم، وهذا يجعل الاهتمام مضاعف.

ففي التاسع من شهر مارس 1969 استشهد البطل العظيم الفريق عبدالمنعم رياض، وهو في مقدمة جنوده وفي أقرب نقطة للعدو الصهيونى، استشهد بعد أن أعاد للجندي المصرى قوته وثقته في قدراته، استشهد فكان ذلك ميلاد ثأر جديد، لا بد من أخذه من العدو الصهيوني، وكانت حرب الاستنزاف هى القاعدة التى صنعت انتصار العاشر من رمضان (انتصار السادس من أكتوبر 73)، وللأسف بعض السذج يحاولون تجاهل حرب الاستنزاف تماما.

هذا العام يتوافق تاريخ استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض مع ذكرى نصر العاشر من رمضان، وكأن الله يريد أن نحتفل بذكرى الانتصار الذى عمل على تحقيقه الفريق عبدالمنعم رياض في ذكرى استشهاده، في العاشر من رمضان فوجئنا بعبور الجنود  للقناة وتم تحرير الأرض المصرية.. 

فسمعنا "بسم الله، الله أكبر بسم الله، بسم الله، ورايحين شايلين فى ايدنا سلاح، راجعين رافعين رايات النصر، وسمينا وعدينا وايد المولى ساعدتنا، وعدينا الهزيمة يا مصر يا عظيمة، وعاش عاش، عاش اللى قال للرجال عدوا القناة، عاش، وصباح الخير يا سينا، وخللى السلاح صاحى، صاحى".

هذه الأغانى وغيرها الكثير تحمل في النفس أعظم اللحظات التى عاشتها الأمة العربية، لحظات انتظرتها الملايين العربية ست سنوات كاملة منذ يونيو 67، فعلى مدى السنوات الست كان الرجال يقدمون الغالى والنفيس من أجل إعادة بناء القوات المسلحة..

دمرو إيلات أكبر مدمرة في السلاح البحرى الصهيونى، فجروا ميناء إيلات العسكرى بكل ما فيه من سفن حربية، وقدمت مصر شهداء كثرا وجددا، كان على رأسهم البطل الفذ الفريق عبدالمنعم رياض رئيس الأركان وسط جنوده.. 

وأثناء بناء حائط الصواريخ كان يسقط يوميا شهداء بالعشرات، ولم يعبأ الأبطال وأكملوا بناء حائط الصواريخ، وسقطت الفانتوم أسطورة السلاح الجوى الصهيونى، وعبرت قواتنا الخاصة القناة دمرت وأسرت وأشعلت الجبهة وإستعادة الثقة في الشارع العربى.. 

وكانت حرب الاستنزاف الخطوة الأهم لإستعادة الروح والثقة، الروح للمقاتل المصرى خاصة والعربى عامة، وثقة الشارع المصرى والعربى في قواته المسلحة التى ظلمت أشد الظلم في حرب يونيو 67.

 ونحن اليوم ما أحوجنا إلى روح أكتوبر المجيدة، الروح التى قلبت الهزيمة إلى نصر، وحولت اليأس إلى أمل، خلقت التحدى والعزيمة لمحو آثار هزيمة مفاجئة، ما أحوجنا إلى هذه الروح وأبنائنا يحاربون عدوا أشبه بشبح، ملامحه تتغير، هو الذى يحدد مكان المعركة، عدو تسانده قوى الشر الصهيونية.. 

إننا في حاجة إلى روح أكتوبر من الشعب، أكتوبر ليست مجرد حرب انتصرت فيها القوات المسلحة، بل إنها أيقونة التاريخ العسكرى المعاصر، التى تعد دراستها وأخذ العبر والدروس منها لإنها كثيرة، كثيرة، ولا تزال تصلح للاستعانة بها في معاركنا التى تواجه أمتنا العربية الآن.

 

تحيا مصر، بدماء الشهداء، تحيا مصر، بدماء شهداء محاربة الإرهاب، تحيا مصر ببساطة شعبها الطيب الوفى المخلص لترابها، تحيا مصر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية