رئيس التحرير
عصام كامل

علي بدرخان.. والقدوة المفقودة للشباب!

أين القدوة في المجتمع حتى يتعلم منها الشباب والأجيال القادمة؟ إذا كنا نردد أن المجتمع يفتقد القدوة النموذج، فإننا في هذا المكان قدمنا نماذج تستحق أن تقدم للشباب والأجيال القادمة، واليوم نقدم نموذجا أكثر من رائع، الفنان القدير المخرج السينمائى على بدرخان، وهو الابن للفنان الكبير أحمد بدرخان أحد أهم رواد الإخراج السينمائى ليس في مصر فقط، بل في الشرق كله.. 

والفنان على بدرخان ليس مجرد مخرج نابه، ولكنه مدرسة فنية إنسانية، بل يعد رافدا ثقافيا متفردا، قدم الكثير والكثير، ليس من خلال أعماله الإبداعية فقط بل أيضا من خلال مركز على بدرخان الثقافي، الذى ضخ في الحياة الثقافية الكثير من الدماء، ولم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل فتح أكاديمية لتعليم الأجيال القادمة فنون السينما.. 

وفي ليلة مليئة بالرقى والنبل الإنساني في جمعية محبى الفنون الجميلة، التقى الفنان على بدرخان وعددا من زملاء الطريق مثل عبقرى التصوير السينمائى إلى تلاميذه الفنانة الجميلة ميرنا وليد، وقال عنه المصور الفنان محمود عبد السميع: على بدرخان من المخرجين الذين لا يتنازلون عن أى شىء، فهو يحترم فنه ويتمسك بكل قيمه والتزامه بكل قواعد العمل الفنى السينمائى.. 

وهو من المخرجين الذين لديهم الوعى الكبير بلغة الكاميرا وهو ما يغيب عن الكثير من المخرجين، وقد عملت مع على بدرخان في فيلم الجوع عن أحد أعمال نجيب محفوظ، والذى اعتبره أفضل ما قدم من إبداعات أديب نوبل في السينما، فهو لا يقدم إلا ما يؤمن به!

أما المصور والمخرج الكبير الدكتور محسن أحمد فقال: أنا جيل تالٍ لجيل على بدرخان ولكن جيلى محظوظ لأنه تتلمذ على يد جيل على بدرخان العظيم، بدرخان يعد أحد أهم أقطاب العمل السينمائى، وعندى أمل أن نرى إبداعه مرة أخرى قريبا.

"أنا إختراع الأستاذ على بدرخان".. هكذا قال المخرج الدكتور عادل عوض، فقد كان هو المعلم والأستاذ من صباى وحتى أصبحت مخرجا، فقد بدأت معه في فيلم شفيقة ومتولى مساعد مساعد المساعد، لقد رأيته كيف يتعامل من المساعدين والعمال بشكل يبعث على الاندهاش، فقد كان يسمع أى ملاحظة من أى مساعد أو حتى أى عامل بروح وطيب خاطر.

أما المهندس عادل المغربى قال: أول فيلم عملت فيه مع أستاذنا هو فيلم الجوع، وكنت مساعد للفنان صلاح مرعى، وقد قمنا بإنشاء حى إسلامى كامل، وأدركت إهتمام أستاذنا بالمكان والصورة بشكل كبير جدا، ربما إهتمام يفوق إهتمامه بالممثل.. 

أما الفيلم الذى كنت المسئول فيه كمهندس ديكور، فهو فيلم الرغبة، وكنت أعتبر نفسى في مدرسة أتعلم فيها، كما أن بيته الذى بينه وبين ستوديو مصر أمتار، كنا نذهب للأكل والشرب فيه، وأيضا كان بيت الاستاذ على بدرخان أشبه بحلقة علم بسبب الضيوف الكبار الذى يتواجدون فيه.

أما الناقد الدكتور وليد سيف فقال: على بدران عندما يقدم فيلما فهو يحترم فنه ثقافته قناعاته مبادئه الشخصية، اشتغلت معه مساعد مساعد المصور وجدته يتعامل مع أصغر عامل مثل أكبر نجم، كان ينادينى أستاذ وليد وكنت صغيرا وكنت أعتبر هذا أكبر تكريم لى.

أما الناقدة فايزة هنداوى فقالت: على بدرخان كان ما يقدمه هو تعبير عن المهمشين، يهتم بالصورة والمضمون بنفس الأهمية، كما أنه يهتم بالمرأة ولها دور مهم في كل ما يقدمه، حبى لهذا الإنسان يفوق أى إنسان في الدنيا.

"الأستاذ على بدرخان هو من رسم حياتى" هكذا قالت الفنانة ميرنا وليد، وقالت: كنت مجرد بنت في أولى ثانوى، ولا أعرف مين هو على بدرخان ولا قيمته، عندما رأنى، وقال أنت سلمى، ولم أكن أعرف مين سلمى، وطلب منى أن أذهب تانى يوم لمكتبه للاختبار، ونجحت وقدمنى في فيلم الراعى والنساء.. 

 

وأثناء التصوير سألته عن شىء، فقال: روحى ادرسي إخراج! بالفعل قدمت في معهد السينما وشاهدنى الأستاذ على وسألنى عن سبب وجودى في المعهد، قلت حضرتك طلبت مني أن أدرس الإخراج وأنا التحقت بالمعهد لأدرس الإخراج! باختصار الأستاذ هو من إختار وخطط حياتى كلها، شكرا أستاذي العظيم.

 

أما المخرج الفنان على بدرخان فقد قال: لا يوجد نقد حقيقى في مصر من زمان، الناقد يتحدث عن الموضوع فقط ويتجاهل الديكور والتصوير والموسيقى التى يقدمها المخرج، الفرق بين الستينيات والآن، أن الدولة كان لها دور في تنمية المجتمع، ولها استراتيجية واضحة تجاه الثقافة والفن، أما الآن فلا يوجد رؤية ولا استراتيجية.. 

وربما لو أن هناك استراتيجية فقد يشتغل الناس، وهذا سيحدث غربلة لكل ما يقدم الآن، وأنا أمارس الفن كعاشق وليس كمحترف، حب الشىء يخلق إبداعا أفضل، أنتجت مرة كان لها ظروفها، ولكن لا أستطيع أن أكون المنتج والمخرج، هذا يسبب تشتت في عقلى ولن أعطى أفضل ما عندى.. 

 

ومن أسباب تراجع الإنتاج السينمائى هو عدم وجود دور عرض كافية، في الماضى كان لدينا 1800 دار عرض، اليوم عندنا أقل من 600 دار عرض، لا أحد يقف ضد التكنولوجيا، ولكن لابد أن نفهم التطور التكنولوجى جيدا، حتى أستطيع أن أستخدمه بشكل واعى وأستفيد منه كما يجب، والمونتاج الالكترونى مشكلة حلها بسيط، أن النقابة تقيم دورات لتعليمه وبالتالى لن يكون هناك مشكلة.

وللحديث بقية إن شاء الله.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية