ترامب للخلف در

كما توقعت هنا مبكرا ها هو ترامب يبدأ رحلة التراجع عن مشروعه بالاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير أهله، بإعلانه أنه لن يفرض مشروعه وسيكتفي بأن يوصى به فقط! وهذا يعنى أمرا مزدوجا.. من ناحية أنه إصطدم برفض مصرى وأردني قوى صار رفضا عربيا، وقد عبر ترامب عن دهشته للرفض المصرى الأردنى في أخر تصريحات صحفية عن مشروعه لتهجير أهل غزة.. 

فقد كان ترامب يتصور أن مصر ومعها الاْردن ستوافق على مشروعه في نهاية المطاف، ففوجىء بها تقدم خطة لتعمير غزة دون تهجير أهلها وتتكلف أقل من مشروعه وتستغرق وقتا أقل من الوقت الذى حدده للتعمير!

 
ومن جانب آخر فإن ترامب قد واجه أيضا رفضا داخل أمريكا ذاتها لمشروعه الغريب، ليس فقط من معارضيه والحزب المنافس وإنما من داخل حزبه الجمهورى ذاته، ومن مؤسسات الدولة العميقة التى رأت أن هذا المشروع خارج العقل وليس خارج الصندوق، كما قال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان.

 
وفوق ذلك ربما كان ترامب ذاته لا يهدف إلى تنفيذ هذا المشروع الغريب فعلا وإنما طرحه ليقايض به على ما يريده بالفعل له ولإسرائيل في المنطقة.. فهو يتصرف بعقلية رجل الأعمال الذى يسعى للفوز بصفقة لا يدفع فيها إلا القليل.. 

فهو يمكنه الآن بعد رفض مشروعه أن يرفض المساهمة في تمويل الخطة العربية لتعمير غزة.. ويقدر على تجاهل حل الدولتين ورفض إقامة دولة فلسطينية، بل ويمكنه السكوت على استئناف حكومة نتنياهو الحرب مجددا والمماطلة في الانسحاب من غزة.. 

أى أنه طرح مشروعه ليحصل لنتنياهو على ما يطمح فيه، وهو إجهاض فكرة الدولة الفلسطينية واستمرار إحتلال غزة والسيطرة عليها.

البنك المركزى والتضخم

زمن غير الجميل!

 
نعم إن ترامب طرح منذ أن عاد للبيت الأبيض أمورا خرافية تتعلق بعلاقات أمريكا مع كندا والمكسيك وبنما والدنمارك وأوكرانيا.. ولكنه طرحها ليحصل على تنازلات من هذه الدول تعد مكاسب لأمريكا.. فهو رجل يجيد المساومة مع الآخرين، حتى الضرائب يساوم في دفعها!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.