إسرائيل والجيش المصري

من يتابع الصحافة الإسرائيلية سوف يرصد انزعاجا واضحا من الجيش المصري، وتحديدا من تواجد القوات المسلحة المصرية في سيناء بأعداد تفوق المقرر في اتفاقية كامب ديفيد.. والملاحظ أن إسرائيل رسميا لم تطرح ذلك الأمر في الاتصالات الثنائية مع مصر، غير أن هناك صحفا في إسرائيل على صلة بحكومة نتنياهو تطرح ذلك بما يفيد أنها تعبر عن مواقف تلك الحكومة.

 
لكن الملاحظ أن تلك الصحف الإسرائيلية تتجاهل أن الحكومة الإسرائيلية هي التي خرقت تفاهمات كامب ديفيد عندما احتلت ممر صلاح الدين أو فيلادفيا.. فضلا عن أن هناك تفاهمات سابقة لتواجد مزيد من القوات المصرية في سيناء لمواجهة الإرهاب وتنظيماته.. وربما لذلك سكتت إسرائيل رسميا عن ذلك الانزعاج ومعها أمريكا وتركت ذلك للصحافة الإسرائيلية تخوض فيه. 

وما تثيره الصحف الإسرائيلية حول تواجد قواتنا العسكرية في سيناء يشي بوضوح بأن إسرائيل ما زالت ترى في مصر عدوا لها تخشاه.. كما أن موقفها خلال الحرب الوحشية في غزة أثار ضيقها وإن كانت احتاجت للوساطة المصرية للتوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى.. 

وزاد هذا الضيق كثيرا عندما قادت مصر العرب لرفض تهجير أهل غزة، كما اقترح ترامب ذلك.. فإن إسرائيل وجدت في هذا الاقتراح فرصتها لنسف القضية الفلسطينية والتخلص من أهل غزة والذي سيتبعه التخلص من أهل الضفة، غير أن مصر أجهضت هذا المخطط الأمريكي الإسرائيلي، خاصة أن مصر لم تكتفِ فقط بالرفض لمشروع التهجير وإنما قدمت خطة مفصلة لإعمار قطاع غزة في ظل تواجد أهله على أرضه ودون الحاجة لإخلائه كما يدعي ترامب.

وقف العدوان قبل التعمير

ما أحوجنا إليه!

 
وهكذا.. ما برحت إسرائيل تمثل خطرا علينا رغم اتفاق السلام الذي أبرمه السادات معها.. والصحافة الإسرائيلية تقول ذلك بوضوح الآن.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.