في رحاب الحبيب.. مصر في قلب الهادي البشير
قال سيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وآله وسلم: "ستُفتحُ عليكم مصرَ فاستوصوا بقِبْطِها خيْرًا فإنَّ لهُمْ نسبًا وصِهرًا". ويقول ابن كثير، رحمه الله: إن المصريين هم أخوال إسماعيل بن إبراهيم الخليل، من أمه هاجر القبطية، وإسماعيل والد عرب الحجاز، الذين منهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فالمصريون أخواله صلى الله عليه وسلم.
ويقول أيضا: إن المصريين هم أخوال إبراهيم بن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأمه مارية القبطية، وهي من قرية نحو الصعيد يقال لها "جفن".
ويقول الشيخ أحمد حسن الباقوري، المفكر الإسلامي الكبير، في كتابه "قطوف من أدب النبوة"، إن من أدب أهل البيت النبوي، أن سيدنا الحسن بن علي، رضي الله عنهما، طلب من الحاكم، وقتها، أن يضع الجزية عن بلدة مارية؛ إكراما لإبراهيم ابن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في أخواله، فاستجاب.
وفي هذه الأيام، لا يمكن أن يغيب عن أذهاننا إشادة المصطفى الهادي، صلى الله عليه وآله وسلم، عن الجيش المصري، ما يكشف عن منزلته في قلب رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض"، فقال له أبو بكر، رضي الله عنه: ولم كان أولئك الجند خير أجناد الأرض"؟! فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة".
ومن يؤمنُ بالكتب السماوية سيتأكد أن مصر دولةٌ عظيمةٌ، لا مثيل لها، فلم تُذكرْ دولة على وجه الأرض مئات المرات في كل الكتب المقدسة، مثلما ذُكرت مصر، بالاسم الصريح "مصر" حينًا، و"مصرى ومصريين" في أحايين أخرى، وبلغ عدد ذكرها حوالى 698، منها 465 كلمة "مصر" و112 كلمة "مصري"، و670 مرة في العهد القديم، وذُكرت مصرُ صراحةً في القرآنِ الكريم خمس مرات، ونحو عشرين مرة أو أكثر بشكل ضمني عند الحديث عن فرعون موسى.
نبي الله يوسف، عليه السلام، أقام في مصر، بعد معاناته من مؤامرات إخوته، وإلقائه في البئر الجافة، وبيع القافلة له.. البعض ذكر أنه كان يقيم في منطقة "كوم أوشيم" بالفيوم، والبعض أكد أنه كان يقيم في الأقصر التي كانت تسمى طيبة، وكان يوجد بها مقر الحكم ومقر إقامة الحاكم اخناتون..
فيما رأى البعض الآخر أنه كان يقيم في بلدة إدفو بأسوان، لكن الحقيقة أنه أقام وعاش في منطقة أرض جوشن المسماة بوادي الطميلات، وفي المسافة الممتدة بين محافظتي الشرقية والإسماعيلية.
أما خبير الآثار عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء: إن دخول نبي الله يوسف لمصر كان في عهد الأسرة السادسة عشرة أيام الملك "إبابي الأول"، وهو المذكور في التوراة باسم "فوطيفار" عزيز مصر، وقد وجدت لوحة أثرية عبارة عن شاهد قبر ذكر فيه اسم “فوتي فارع”..
كما استدل من بعض الآثار عن الأسرة السابعة عشرة على حدوث جدب في مصر قبل هذه الأسرة، وهو ما ذكر في القرآن الكريم والتوراة عن سنوات القحط.. وبالتالي فدخول نبي الله يوسف وأخوته مصر يكون أقرب لعام 1600 قبل الميلاد وفي عهد الهكسوس.
مصر مباركة في كل الديانات السماوية، وفي ختامها الإسلام.. وتشرفت بأنبياء الله، عليهم السلام.
وقد زارها سيدنا محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، في رحلة الإسراء..
وهل ننسى كلمات الشيخ الشعراوي الخالدة عن مصر: "مصر التي قال عنها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أهلها في رباط إلى يوم القيامة.. من يقولُ عن مصر إنها أمةٌ كافرة؟!، إذن فمن المسلمون؟! من المؤمنون؟!
مصر التي صدَّرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها، صدَّرته حتى إلى البلد الذي نزل فيه الإسلام، هي التي صدرت لعلماء الدنيا كلها علم الإسلام، أنقول عنها ذلك؟! ذلك هو تحقيق العلم في أزهرها الشريف، وأما دفاعا عن الإسلام، فانظروا إلى التاريخ، من الذي رد همجية التتار عن الدنيا كلها؟! إنها مصر.. من الذي رد هجوم الصليبيين على الإسلام وعلى المسلمين؟! إنها مصر.
وستظل مصر دائمًا رغم أنف كل حاقد، أو حاسد، أو مستغل، أو مستَغَل، أو مدفوع من خصوم الإسلام، هنا أو خارج هنا.. إنها مصر، وستظل دائمًا مصر.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا