رئيس التحرير
عصام كامل

فيلم الأرض 2025.. كلنا محمد أبو سويلم

 فيلم الأرض سجَّل ملحمةً وطنيةً مجيدةً، وقدَّم دروسا تاريخية، لم تنجح آلاف المقالات، والبوستات التي كُتبتْ في الصحفِ والمواقع الإلكترونية رفضا لمشروع الشرق الأوسط الجديد، وصفقة القرن التي يسعى الرئيس الأمريكي ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال نتنياهو لتمريرها هذه الأيام.


في المشهد الأخير من فيلم الأرض، يتشبث محمد أبو سويلم (محمود المليجي) بأرضه، وتحفر أصابعُه أخاديد فيها، بينما تجرُّه الخيولُ من قدميه!


مشهدٌ لا يحدث إلا في مصر، ومن فلاح يمثل الهوية الوطنية بكل ما فيها من تمسك بتراب البلد، وأرضها، واستعداده لأن يرويها بدمائه، وأن يُضحي من أجلها بروحه، ولا يقبل بتركها، ولا يسمح لغريب بأن يدنسها.

 

فيلم الأرض من إنتاج 1970، أخرجه يوسف شاهين، عن رواية الكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوي، الرئيس الأسبق لمنظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، ويعتبر أحد أهم أفلام السينما المصرية.
 

أتمنى أن تقدم لنا شركاتُ الإنتاج أعمالا فنية تعرض الكفاحَ الوطنيَّ المصريَّ للتصدي للمؤامرات الصهيو-أمريكية لتهجير الفلسطينيين من قطاعِ غزة، تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.


ولم تتوقف المؤامراتُ عند حدِّ الترغيبِ والإغراءاتِ، بل امتدت للتهديد بالإغتيالِ، أيضا، مواجهة محاولات المقايضة التي تقوم بها الإدارة الأمريكية، من خلال التلويح بحل مشكلة المياه، الممثلة في سد النهضة، مقابل الرضوخ لمطالب تسكين الفلسطينيين في سيناء.


يجب على السينما، والدراما، بوصفها أشد الوسائل تأثيرا في الناس، إنتاج أفلام ومسلسلات تؤكد أن سيناء خط أحمر، ومياه النيل خط أحمر.. نحتاج فيلم الأرض بأفكار وأحداث 2025؛ ليؤكد، ونؤكد أننا كمصريين كلنا محمد أبو سويلم.. سنتشبث بكل شبر في أرضنا.. لا نفرط فيها.. الأرض عرض.

على المؤسسة الإعلامية المصرية، وهي أهم أدوات القوة الناعمة، أن تدشِّن حملاتٍ إعلاميةً قوميةً وفنيةً ضخمة، عابرةً للحدود، ضد إسرائيل والولايات المتحدة وأتباعهما، ضد ترامب ونتنياهو بمشاركة وسائل التواصل الاجتماعي، واستثمار التقنيات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي.


وأتوقع أن يكون لهذه الحملات تأثيرٌ ناعمٌ وقويٌّ في تغيير القناعات، ونقل الولاءات، وحسم مواقف المترددين، وتوعية الأجيال الشابة. 


العالم كله شاهد الأفلام الأمريكية التي أنتجتها هوليود عن الحرب العالمية الثانية، والتي تقدم، زيفا، زورا، بطولات مصطنعة للجنود الأمريكيين، وتظهرهم بصورة خارقة، وتنسج حولهم حكايات وهمية، فوق الطبيعة البشرية، وهكذا وضعوا جنودهم، بحواديت كاذبة، في مصاف الأبطال، والعظماء التاريخيين، رغم أنهم أقل من الجنود العاديين.


وجنودنا خارقون، فعلا، قدموا في حرب أكتوبر المجيدة، وقبلها حرب الاستنزاف، بطولات، وتضحيات، لا يكاد يتصورها الإنسان.. ولم تقدم لنا السينما سوى فيلم الممر، وهو العمل الوحيد الذي يمكن أن يكون معبرا إلى حد بعيد عن تلك البطولات.


هناك أفلام مثل: الرصاصة لا تزال في جيبي.. العمر لحظة.. حائط البطولات.. أغنية على الممر.. إعدام ميت.. ومسلسلات مثل: العميل 1001.. حرب الجواسيس.. وادى فيران.. وغيرها. ولكن للأسف، فإن كل تلك الأعمال لم تعبر بصورة قوية عن الأحداث الحقيقية، ولم ترتقِ إلى مستوى الواقع.

 


في الوقت الراهن نحتاج بشدة، إلى دعم السينما والدراما للموقف السياسي والوطني، ويكفي المشهد الرائع لتضافر المصريين، وتجمعهم من كل المحافظات أمام معبر رفح؛ تعبيرا عن تأييدهم لموقف القيادة السياسية من التهديدات ورفض الإغراءات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية