رئيس التحرير
عصام كامل

حديث قلب

عبقرية نجيب ساويرس

لا تربطني برجل الاعمال المصري العالمي المهندس نجيب ساويرس أي مصالح شخصية، ولم أقصده يوما في خدمة واحدة، فأنا ولله الحمد أعيش في بحبوحة من العيش ولا أبغي من وجهه الكريم سوي أن يختم فيما تبقى من عمري بالصحة والستر وراحة البال..


لكني من أشد المعجبين بفكره الاقتصادي السابق لعصره، وبصمته المتفردة في تحويل التراب إلي ذهب، ومتأثرا بعصاميته المحترمة منذ نعومة أظافره عندما بدأ من الصفر وتحدي الصعاب رغم أنه من عائلة ثرية، لكنه بفضل قدرته علي التفكير الإبداعي والتخطيط الاستراتيجي وشخصيته القيادية أصبح واحدا من أغني الاقتصاديين المؤثرين في مصر والشرق الأوسط.. ويشار له بالبنان كأحد أبرز المؤسسين لصناع الحياة للتنمية المستدامة بشهادة الغرب قبل الشرق!


إن قصة نجاح المواطن المصري نجيب ساويرس يجب أن يتم تدريسها بشكل منهجي حتي يستفيد بتفاصيلها الجيل الجديد من شبابنا الباحثين عن التطلع والقدوة العصامية النزيهة؛ كنموذج رائع حقق أحلامه وأهدافه بعرقه وكفاحه وجهده وإخلاصه، حتى نال إحترام من قرأ عنه قبل أن يراه، وبعد لمس مساهماته البناءة في تحسين الأوضاع الاجتماعية في المجتمعات الفقيرة!


لكن.. لماذا اكتب كل هذا الكلام بأحاسيسي الصادقة عن المواطن المصري الذي تفوق علي نفسه نجيب ساويرس؟
بعد أن قرأت بوست مؤثر ومتداول الآن علي كل وسائل التواصل الاجتماعي يحكي فيه خلاصة خبراته وتجاربه وتحليله للأحداث ورصده للأهداف وسبل تحقيقها بكل مهارة.. تعالوا نتأمل سطور هذا البوست المفيد للمتخصصين وعوام الناس علي حد سواء..


خلال ندوة في الجامعة الأمريكية جاء دور نجم الضيوف وهو نجيب ساويرس رجل الأعمال المشهور جدا والمعروف ليلقي كلمته لطلبة السنة النهائية.. بدأ الرجل كلمته قائلًا: لم يكن لدي وقت كاف لكتابة كلمة منمقة أو تحضير عرض تقديمي، لكني سأحاول في الخمس دقائق القادمة أن أعطيكم خلاصة خبرتي لو ساعدتموني..


فقط من يريد أن يساعدني فليرفع يده عاليًا.. هنا رفع عدد قليل من الحضور أياديهم بشيء من التردد، بينما امتنع الآخرون.. فأكمل رجل الأعمال كلامه قائلا: هذه هي حالة التراخي، الناتج عن الملل أو عدم الثقة.. احترسوا فالتراخي في العمل قد يضيع عليكم فرصًا كبيرة..
 

ثم أخرج من جيبه ورقة وقال: هذا شيك ب١٠ ألاف دولار أخذته من إدارة الجامعة مقابل تعليمكم شيئًا جديدًا.. وسوف أمنحه لمن يرفع يده حتى يصل لأعلى نقطة ممكنة، وعندما وضع توقيعه على الشيك بدأ جميع الحضور بالإهتمام ورفع اياديهم عاليًا.
 

فأكمل الرجل: كان هذا هو التحفيز، فلن تستطيع القيام بأي عمل ما لم تحفز العاملين معك.. وفي الدقيقة التالية كان كل واحد من المشاركين يحاول أن يفوز بالشيك فينظر لمن حوله ويحاول أن يجعل يده أعلى منهم. تدخل رجل الأعمال مرة أخرى قائلًا: هذه هى المنافسة، قد تبدو صعبة وشرسة لكنها في النهاية تجعل الجميع في وضع أفضل.

 

قام أحد الشباب معترضًا: هذا ليس عدلا، أنا أقصرهم قامة وهذا يجعلني في موقف سيء فرد رجل الأعمال قائلًا: نعم.. لديهم ميزات تنافسية مؤقتة ومحدودة ولكن لا تجعلها تحبطك.. إستمر.. وبعد بضعة ثواني من المنافسة بهذا الشكل قام نفس الشاب فوقف فوق المقعد ورفع يده فأصبح أعلى كثيرًا من باقي المتنافسين.


شرح الرجل ما حدث قائلًا: هذا هو التفكير خارج الصندوق، الذي يستطيع أن يجعلك في موقع الريادة.. لكنك لن تستمر فيه إلا لحظات. وفعلًا سرعان ما بدأ الجميع في تقليد الشاب بالوقوف فوق المقاعد ورفع أياديهم حتى تقاربت المستويات مرة أخرى ثم بدأ البعض في وضع أشياء فوق المقاعد حتى يصلوا لمستويات أعلى.


وهنا علق المحاضر: هذا هو التحسين المستمر الذى سيضمن لك البقاء في المنافسة.. ولم تمض لحظات أخرى من المنافسة الشرسة، حتى إتفق ثلاثة من الشباب أن يتعاونوا بأن يحمل بعضهم بعضًا حتى يكون أول واحد منهم في أعلى نقطة ثم يتقاسموا الجائزة في حالة فوزهم، وهكذا وصلوا لإرتفاع غير مسبوق.


شرح الرجل ما حدث قائلًا: هذا هو العمل الجماعي، الذي يبدأ من فرق العمل الصغيرة داخل المؤسسة ويصل إلى الشراكات الكبيرة والتكتلات الاقتصادية العملاقة..

 

بالطبع تكونت فرق أخرى من باقي المشاركين ولم يبق أحد يعمل منفردًا فأصبحت القاعة عبارة عن مجموعة من الفرق المتنافسة، وكل فريق يحاول أن يتبع أساليب مختلفة ليتفوق على المنافسين، وعندما بدت كل الفرق في مستويات متقاربة جدًا أسرع شاب من أحد الفرق ليعيد ترتيب زملائه..

 فيضع الأكثر وزنًا في الأسفل والأقل في الأعلى ثم يشرح لهم وضعهم بين باقي الفرق ويبث فيهم الحماس لاقتراح أفكار جديدة حتى تمكن فريقه من تحقيق فارق كبير في مستوى الارتفاع.. فصاح رجل الأعمال: تلك هي القيادة، لن يصل أى عمل الى مستوى عالمي بدون قائد بارع.

 


وهنا انتهت الدقائق الخمس، فشكر رجل الأعمال الفريق الفائز ثم وضع الشيك في جيبه وهم بالانصراف، وعندما طلب منه الفائزون الشيك قال بهدوء: هذا هو الدرس الأخير، لا تصدق أبدًا أنه بامكانك أن تتعلم مجانًا.. أنا رجل أعمال جئت لأبيع لكم خبرتي، وهذا الشيك من حقي، هذا هو مبدأ الكل يكسب.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية