عودة البكالوريا.. عجز حكومة ووزير
عودة البكالوريا ليست سياسة جديدة لتطوير التعليم.. عودة البكالوريا ليست إحياء لطربوش الملكية في أذهان حالمين.. عودة البكالوريا في الحقيقة هى أزمة اقتصاد وسياسة وعجز حكومة ووزير.. والحقيقة أيضا أن ملف التعليم بعيد عن حلم التطوير وإنقاذ قطاع التعليم الأساسى منه على وجه التحديد من النفق المظلم الذى دخله من سنين طويلة لم يكن هدف عند وزير التربية والتعليم حينما خرج علينا يبشرنا بعودة البكالوريا..
حتى لو كانت من غير طربوش وحمالات تسد بنطال الطالب من السقوط فى حجيم المصروفات الفلكية للتعليم الجامعى، التى أصبحت الأسرة المصرية تعانى معها الأمرين سواء حكومية أو خاصة وأهلية.
أصل الحكاية أن وزير التربية والتعليم الجديد حين تسلم المهمة والتكليف من أول أيامه على الكرسى الأثير، مال على الخزنة بجواره فلم يجد لا ذهب أو كنوز ولا حتى بريق يفتح الطريق لمنهج أو سياسة يطور فيها تعليم أبناءنا ويعلى معها شأن أبنائنا ليقودوا المسيرة فى المستقبل البعيد أو القريب..
الوزير وجد عش غربان وثعابين وركاما باليا من سنين طويلة.. فلا مدارس ولا مدرسين ولا ميزانية تعين في مواجهة غول الزيادة الطلابية والسكانية المرعبة التى تتدفق سنويا لفتح ملفاتها في المدارس الحكومية رافعة شعارها القديم.. العلم نور، والطريق مظلم يا ولداه..
الوزير الجديد ذو الحظ التعيس مطالب بالتطوير والتحديث لسياساتنا التعليمية حتى نلحق بركب العالم ومواكبة عالم الرقمنة والذكاء الاصطناعى، فتح أول ملف وجد في الخانة الأولى ميزانية برقم يصل إلى نحو تريليون جنيه وتحديدا ٩٩٨ مليار جنيه.. يا للهول.. ولكن الدهشة والفرحة لم تستمر طويلا ففي الخانة الثانية كانت الفاجعة.. البيانات تشير إلى أن نحو ٨٥% من الرقم المذكور مخصص للأجور والمرتبات و15 % فقط تصرف على العملية التعليمية وتطوير البحث العلمى أيضا..
وفي الملف الثانى وجد كارثة أخطر وأكبر فعدد التلاميذ المطالب تأهيلهم وتعليمهم بلغ 28,5 مليون تلميذ بمراحل التعليم قبل الجامعي عام 2023/2024 مقابل 28,0 مليون تلميذ عام (2022 /2023) بزيادة بلغت نسبتها 1,7% من إجمالي التلاميذ، كما وجد أنه مطالب بالتعامل مع 1,05 مليون مـدرس عــام 2023 /2024 مقابل 1,10 مليون مـدرس فى العام السابق أى بانخفاض بلغت نسبته 4% من الإجمالي، وأن العجز في المدرسين التى تحتاجه العملية التعليمية بلغ وفق احتياجات ومطالب المدارس نحو 350 ألف مدرس أى نحو ثلث الاحتياجات لإقامة عملية تعليمية سليمة..
وتتوالى المفاجآت أمام الوزير الجديد فوجد أن لديه 73,2 ألف مدرسة ومعهد أغلبها يحتاج لترميم وإعادة تجديد لاستيعاب الكثافة الطلابية المتفاقمة عبر السنين، فضلا عن الحاجة إلى بناء فصول دراسية جديدة لاستيعاب الزيادات السنوية فى أعداد التلاميذ..
والأمر على الضفة الثانية من ملف العملية التعليمية للبلاد أقصد مرحلة التعليم الجامعى ليست بالفضل حالا، صحيح أن التوسعات فى مجال التعليم الجامعى الخاص والأهلي بمصروفاته الكاملة التى يتحملها الطالب، لكن البيانات الرسمية تقول أننا بحاجة إلى بناء نحو 50 جامعة جديدة لاستيعاب الزيادات..
المهم أنه بعد لأن بلغ الهم والعجز مداه عند وزراء العملية التعليمية قرروا يذهبون بملفاتهم إلى ديوان رئيسهم يلقون على طاولته كل تلك البلاوى المتراكمة عبر السنين وبعد دراسة وتمحيص فى تلك البيانات والأرقام المفزعة خرج أحدهم بالحل السحرى..
فكانت البكالوريا هى الحل ولسان حاله هو يعنى الدولة ولا أسواق العمل بتستفاد كام من كل تلك النفقات الضخمة التى تنفقها الدولة سنويا من ميزانيتها، الآخر أجاب حوالى 1% ولا 5% يصلحون لدخول سوق العمل والباقى دليفرى ولا كول سنتر والباقى يذهب في داهية للخارج.. يبقى الحل في البكالوريا، والله المستعان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا