رئيس التحرير
عصام كامل

البريكس.. عيار في قلب الدولار

بعد ثمانين عاما.. ماتت الأمم المتحدة.. وفي الطريق ستنهار أذرعها من صندوق النقد إلى البنك الدولي إلى منظمة التجارة العالمية.. مات النظام العالمي القديم.. ومع مولد اتحاد البريكس، وفي الطريق سيولد له إخوة وأخوات في كل بقاع العالم لتعيش شعوب العالم الحرة إرهاصات مولد نظام عالمي جديد، يتحد فيه الشرق أيضا ضد امبريالية التحالف الغربي مع الصهيونية الشيطانية التي نجحت في تنفيذ مخططاتها المجنونة للهيمنة على العالم بالدم والمال في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1945 من القرن الماضي.. 

 

 

ماتت الأمم المتحدة وبدأت مراسم تشييع جنازتها من أرض البريكس وأخواتها في مختلف بقاع العالم، ولهذا لم يكن غريبا أن يعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام القمة الوليدة إن العالم الجديد يواجه عجز النظام العالمي في مواجهة الصراعات الدولية.. 

 

إذا البريكس وأخواتها أمل جديد لمواجهة التحديات المتعاظمة وعلى رأسها تغول أهل الدولار بالدم والقاتل الاقتصادى على مقدرات شعوب بقية العالم.. كما أن البريكس في نظرنا طوق نجاة للفكاك من شباك هيمنة شركات المالتى ناشونال على حركة الاقتصاد العالمى تصديرا واستيرادا واستثمار أيضا.


وأهم ما قالته البريكس في قمتها الجارية حاليا، دفع أطر التعاون المحلية واستثمار الميزات النسبية لدول بريكس.. وأيضا إنشاء منصة استثمارية جديدة لدول التجمع، لتكون آلة مهمة لتقديم الدعم للاقتصادات القومية الخاصة بدول التجمع، وكذا أن يصبح لهذا التجمع وأمثاله مستقبلا، ودور هام في حسم الصراعات كالتى تدفع لاشعالها الامبريالية الغربية وحليفتها الصهيونية الشيطانية ومن خلفهما شركات المالتى ناشونال العملاقة.. 

 

 

ويطلق أهل البريكس وأخواتها العيار الأخير في وجه أهل الدولار وشيطان الدم والمال، ليعود لشعوب دول العالم المقهورة الأمل في غد جديد وتنمية مستدامة.. قولوا يا رب.

الجريدة الرسمية