كوارث معامل التحاليل.. نتائج خاطئة تقلب حياة المواطنين.. والإهمال يهدد صحة المرضى.. الضحايا يكشفون رحلة التشخيص الخاطئ وكيفية اكتشافه
التجارة فى صحة المصريين باتت شعار المرحلة.. هكذا تبدو الأمور.. لا رقيب ولا حسيب فى سوق كبيرة تتعلق بحياة الملايين أرباحها بالمليارات سنويا، فقد استغلت مافيا بعض المعامل ومراكز الأشعة الأزمة الاقتصادية الحالية وراحت ترفع الأسعار فوق كل سقف وخارج كل معيار، خاصة المعامل الكبرى التى تملكها شركات كبيرة باتت تسيطر بل تحتكر هذا السوق وتفرض أسعارها على المصريين.
الغريب فى الأمر أن هذه المعامل ومراكز التحاليل والأشعة تتعاقد مع العديد من الأطباء للهيمنة على المرضى، كما تتعامل مع المواطنين باعتبارهم عملاء درجة ثالثة حيث تتعاقد مع النقابات الطبية بأسعار مخفضة فيما تتعامل بأسعار مرتفعة مع النقابات الأخرى مثل الصحفيين والمهندسين والمحامين، فيما تتعامل بأسعار أكثر ارتفاعا مع المواطنين العاديين، وبالتالى لم تعد هناك أسعار معيارية أو رقابة على بيزنس سلاسل المعامل الكبرى وأرباحها الخرافية.
ما الذى يجرى فى سوق التحاليل الطبية ومراكز الأشعة؟.. ولماذا وصل إلى هذه الدرجة من جنون الأسعار ؟.. ولماذا تبتعد وزارة الصحة عن أى دور فى هذا الملف؟..
“فيتو” تفتح بين طيات هذه الصفحات ملف التجارة فى صحة المصريين من خلال مافيا مراكز التحاليل والأشعة.. فإلى التفاصيل:
هل تخيلت يومًا أن نتيجة تحليل بسيط قد تقلب حياتك رأسًا على عقب؟ أن تشخص بإصابة خطيرة لتكتشف بعدها أن هذا التشخيص خاطئ تمامًا؟ للأسف، هذه ليست مجرد سيناريوهات من أفلام الرعب، بل هى واقع يعيشه الكثيرون بسبب الأخطاء الفادحة التى ترتكبها بعض معامل التحاليل الطبية.
ففى عالم يسعى فيه الجميع إلى الصحة والعافية، تلعب معامل التحاليل الطبية دورًا حيويًا فى تشخيص الأمراض وتحديد العلاج المناسب، إلا أن ثقة المرضى فى هذه المعامل تهتز عندما تظهر أخطاء فادحة فى نتائج التحاليل، مما يؤدى إلى تشخيصات خاطئة وعلاجات غير مناسبة.
هذه الأخطاء ليست مجرد أرقام خاطئة على ورقة، بل هى كوارث صحية تهدد حياة المرضى وتدمر عائلات بأكملها. فكيف يمكن أن تؤدى نتيجة تحليل خاطئة إلى تغيير مجرى حياة شخص ما؟
كوارث تحليلية
فى واقعة صادمة تكشف عن حجم الإهمال والتقصير فى بعض المختبرات الطبية، كادت سيدة تدعى “فرح” أن تدفع حياتها ثمنًا لخطأ طبى فادح ارتكبه أحد أكبر المختبرات الطبية فى مصر.
بدأت القصة عندما قررت “فرح” إجراء تحليل لهرمون الغدة الدرقية (TSH) فى أحد المختبرات المعروفة، حيث تعهد المختبر بإرسال النتيجة عبر الهاتف المحمول فى اليوم التالي، إلا أن الانتظار الطويل للنتيجة دفعها للتواصل مع خدمة العملاء، والتى وعدتها بإعادة إرسال اللينك الخاص بالنتيجة، ولكن، وبعد مرور ساعات طويلة، لم تصل أى نتيجة.
بمرور الوقت، زادت مخاوف “فرح”، خاصة بعد أن تلقّت النتيجة النهائية عبر رسالة خاصة من أحد الموظفين فى المعمل، والتى أظهرت وجود زيادة فى نشاط الغدة الدرقية، شككت “فرح” فى صحة هذه النتيجة، خاصة وأن سمعة هذا المعمل قد تلطخت مؤخرًا بعد تكرار الأخطاء فى نتائج التحاليل.
قررت “فرح” عدم المخاطرة بحياتها، وقامت بإجراء تحليل شامل للغدة الدرقية فى معمل آخر، وكانت المفاجأة أن النتيجة الجديدة كانت سليمة تمامًا، وتأكدت من ذلك باجرائها التحليل فى معمل ثالث، مما يؤكد أن النتيجة التى حصلت عليها من المعمل الأول كانت خاطئة تمامًا.
وفى واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التى يتعرض لها المرضى فى معامل التحاليل الكبرى، كشف مواطن عن تعرضه لحالة من الاستغلال المادى أثناء وجوده فى أحد المختبرات الطبية الكبيرة بفرعها بمحافظة الشرقية، حيث فوجئ بأسعار تحاليل طبية مبالغ فيها بشكل كبير، وصلت إلى أربعة أضعاف سعرها الحقيقى فى المختبرات الأخرى.
ويروى المواطن قصته، قائلًا إنه توجه إلى مستشفى ببلبيس بعد شعوره بأعراض تشير إلى احتمالية إصابته بجلطة دماغية، نظرًا لحالة الطوارئ، لم يكن أمامه خيار سوى إجراء التحاليل الطبية فى المعمل الموجود بجوار المستشفى، إلا أنه فوجئ بطلب المختبر مبلغًا ماليًا كبيرًا مقابل هذه التحاليل، وصل إلى 790 جنيهًا، على الرغم من أن نفس التحاليل لا تتجاوز تكلفتها 200 جنيه فى المختبرات الأخرى.
وأضاف المواطن أن المعمل برر هذه الأسعار المرتفعة بحجة أنه معمل كبير وأن الأسعار التى يقدمها تشمل خدمات إضافية، إلا أن طبيبًا يعمل فى أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة أكد له أن هذه الأسعار مبالغ فيها بشكل كبير، وأن نفس التحاليل يمكن إجراؤها فى مستشفيات فى أماكن أخرى بأسعار أقل بكثير.
إهمال مروع
وفى واقعة مروعة تكشف عن حجم الإهمال والتسيب فى بعض المختبرات الطبية، كادت السيدة “نور. م” أن تدفع حياتها ثمنًا لخطأ طبى فادح ارتكبه أحد أكبر المختبرات الطبية.
تروى “نور” قصتها المؤلمة، قائلة إنها توجهت إلى أحد المعامل المعروفة لإجراء تحليل بعد تعرضها لنزيف حاد فى البراز، وتفاجأت بالحصول على نتيجة التحليل بسرعة قياسية، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت أن النتيجة أظهرت عدم وجود أى أثر للدم فى العينة!
وعندما شككت “نور” فى صحة هذه النتيجة وتقدمت بشكوى، واجهت موقفا متعجبًا من إدارة المعمل التى أصرت على أن العينة خالية من الدم، وحاولت تحميلها مسئولية الخطأ.
ولكن، ولحسن حظ “نور”، قررت إجراء تحليل آخر فى معمل مختلف، وكانت النتيجة صادمة ومثيرة للقلق، حيث أظهرت وجود نزيف حاد مصحوب بوجود صديد.
وفى واقعة أخرى كاد مواطن أن يدفع حياته ثمنًا لخطأ طبى فادح ارتكبه أحد المختبرات الطبية الشهيرة.
يروى المواطن محمود. أ قصته، قائلًا إنه توجه إلى أحد المختبرات المعروفة لإجراء تحليل لأنزيمات الكبد، وكانت النتيجة صادمة حيث أظهرت ارتفاعًا كبيرًا فى هذه الأنزيمات، مما يشير إلى وجود التهاب كبدى فيروسى، ونصحه الطبيب بضرورة إجراء المزيد من الفحوصات وعلاج فوري.
ولكن، شكك المواطن فى هذه النتيجة وقام بإجراء تحليل آخر فى معمل مختلف بعد أسبوع واحد فقط، وكانت المفاجأة أن النتيجة الجديدة كانت طبيعية تمامًا.
وعند مواجهة المعمل الأول بهذه النتيجة المتضاربة، حاولت المسئولة تبرير الخطأ الكبير بقوله إن إنزيمات الكبد قد تكون انخفضت بشكل طبيعى خلال أسبوع واحد، وهو ما يتنافى تمامًا مع المعرفة الطبية.
فيروس سى إيجابي
وفى كارثة أخرى ارتكبها معمل طبى شهير، كادت سيدة حامل أن تفقد جنينها بسبب خطأ طبى فادح، وتروى السيدة قصتها المؤلمة، قائلة إنها أجرت تحليل فيروس سى فى أحد المعامل المعروفة، وكانت النتيجة إيجابية، هذا الخبر الصاعق قلب حياتها رأسًا على عقب، حيث بدأت تعانى من القلق والتوتر الشديدين، خاصة وأنها كانت على وشك الدخول فى عملية ولادة.
ولكن، قررت السيدة عدم الاستسلام، وقامت بإجراء تحليل آخر فى مختبر مختلف، وكانت المفاجأة أن النتيجة كانت سلبية تمامًا. هذا الاختلاف الكبير فى النتائج أثار الشكوك حول دقة التحليل الأول.
بعد استشارة عدة أطباء، تأكدت السيدة من أن النتيجة الأولى كانت خاطئة، وأنها لا تعانى من أى عدوى بفيروس سي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا