.. ويقولك خيار الشعب السوري!

 يدهشنا انزلاق بعض الكتاب وقطاعات من النخبة لترديد ألفاظ ومصطلحات وعبارات وجمل في غير محلها وبلا مضمون حقيقي في تناولهم لما يجري في سوريا.. مثلا، ينصحون بالتعامل مع الواقع الجديد في البلد الشقيق باعتباره واقعا جديدا إذ علينا -كما يقولون- احترام خيارات الشعب السوري!  
 

نتأمل في الكلام ونسأل: نعم.. خيارات الشعب السوري؟! ونستكمل: اللي هي إيه بالظبط؟! 
تتأمل ما جري ويجري ظنا أن أحداثا فاتتنا أو غيبوبة أصابتنا، وأن أخبارا من سوريا يعرفها هؤلاء ولا نعرفها.. ثم نتبين أن لا شيء من ذلك حدث.. فلا ثورة شعبية حدثت في سوريا انتهت بإسقاط النظام ولا حراكا شعبيا هائلا أثبت تأييده ودعمه لما جرى، ولا انتخابات رئاسية أو برلمانية جرت وأتت بالشرع ومن معه للسلطة! 

حتى التحرك الأول قبل سنوات ضد الأسد كان مسلحا! الأيدي الخارجية موجودة منذ اللحظة الأولى! المال الخارجي موجود حتى قبل الأحداث! وبقية الأمور نعرفها ويعرفها الكل من تدريب المليشيات وأين تدربت وأين تسلحت وأين عولج جرحاها! 

حروب التسريبات!

في ضبط البرامج الدينية!

 كل ما سبق لا ينفي فساد النظام السابق وقمعه.. وفرحة الكثيرين برحيله لآثار وثارات سابقة.. ولم يكن دعمه في السابق إلا حرصا على سوريا ووحدتها.. وبعض الدول تعتقد أن وجودها اليوم أفضل من غيابها.. وهو الغياب الذي سمح في السابق لإنفراد دول وأطراف أخرى بالنظام هناك..  

لذلك -أو مع ذلك- نعود للسؤال: عن أي خيار تتحدثون؟! كل صور السحل والقتل التي حدثت أهون من عملية ناعمة تتم لتغيير المناهج وقد تسرب الكثير منها، وهي الآن بين النفي والتأجيل وتحتاج إلى مقال منفرد لأثرها وتأثيرها علي سوريا المستقبل! 
خيار إيه يا عم!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.