اللواء يحيى كدوانى: هناك صفقة سرية يجري تنفيذها بسوريا واستقرارها محل شك.. و«سايكس بيكو» الجديدة هدفها تحطيم جيوش المنطقة (حوار)

>> ما حدث فى سوريا يأتي ضمن مخطط الفوضى الخلاقة التى بدأت فى  2011 

>> هناك نحو 120 فصيلا مسلحًا داخل سوريا 

>> الأحداث بسوريا كانت مدعومة من أمريكا وروسيا وإيران لفرض أمر واقع هناك
>> سوريا كانت ملعبًا للصراع الخارجى والداخلى المدعوم من الخارج
>> ليبيا مرشحة لأن تكون مصدر إزعاج بالمنطقة
>> موقف الجولانى من الاعتداءات الإسرائيلية على الجيش السورى وتدمير العتاد السورى غريب وليس طبيعيا
>> أمريكا كانت تعرض 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عن الجولاني والآن تغير موقفها منه

أكد اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن الأمور فى سوريا مرشحة لزيادة الصراع الداخلي، وأن هناك محاولات فاشلة لعودة التنظيمات الإرهابية ولكن سوريا لها وضع خاص لا ينطبق على باقى الدول.

مضيفًا فى حوار لـ فيتو، أن المجتمع الدولى يعطى للنظام السورى الجديد فرصة حاليًا لإثبات ما يقوله حول تمثيل كل الطوائف بسوريا، وبالتالى فالتجربة ستثبت صحة ذلك، وإن كان المعتاد هو أن من يعتنق فكرا سياسيا ما، يظل ويستمر فى تبنيه، ولكن فى النهاية سنترك التجربة تثبت ذلك.

وإلى نص الحوار:

*بداية.. كيف ترى المشهد السورى الآن؟

ما زالت الأمور قابلة ومرشحة لزيادة الصراع الداخلى فى سوريا، حيث نشهد حاليًا صراعا بين أطراف مختلفة وإن كانت الدول العظمى تجنح حاليًا لإقامة جسور للعلاقات مع الوضع السورى الجديد، مثل قيام وفد أمريكى حاليًا بزيارة أحمد الجولانى فى دمشق، فى محاولة لمعرفة نوايا هذا التنظيم ومدى ابتعاده عن الأيديولوجيات والأفكار المتطرفة التى كان يتبناها من قبل منذ كان عضوًا فى تنظيم القاعدة وتنظيم داعش. وبالتالى أرى أن الأمور محل شك فى استقرار الأوضاع فى سوريا.

*هل ترى أن ما حدث فى سوريا يؤشر لعودة الإسلام السياسى من جديد، وبالتوالى عودة التنظيمات الإرهابية مثل داعش والإخوان وغيرهما؟

لا ننكر أن هناك محاولات لمثل هذه النوعية من التحركات، ولكن سوريا لها وضع خاص لا ينطبق على باقى الدول، فالأحداث بها كانت مدعومة من دول عظمى تحاول فرض أمر واقع فى سوريا وهى أمريكا وروسيا وإيران، فهى كانت ملعبًا للصراع الخارجى والداخلى المدعوم من الخارج.

بالتالي، تجربة سوريا ليست هى الموجودة بالمنطقة المحيطة حولها، وإن كانت ليبيا بها محاولات كما سمعنا، حول أن روسيا تنقل سلاحًا إلى ليبيا وأن هناك مقاتلين أتراك فى ليبيا، وبالتالى فهى مرشحة أيضًا أن تكون مصدر إزعاج بالمنطقة ولنا بها موقف آخر.

*كما ذكرت فالجولانى كانت نشأته فى القاعدة وداعش، ويحاول الظهور فى شكل جديد، ألا يعنى ذلك عودة للتنظيمات الإرهابية فى ثوب جديد؟

وارد، والمجتمع الدولى هنا يعطيه فرصة حاليًا لإثبات ما يقوله بالفعل وليس بالقول فقط. 
وأرى أن التجربة ستتحقق بالأفعال وليس بالأقوال، فعلى سبيل المثال، المرأة حاليًا لها مطالب بتمثيلها بالنظام الجديد فى سوريا، وكذلك حماية الأقليات فى سوريا، والتى يوجد منهم طوائف متعددة مثل الشيعة والسنة والأكراد والدروز، وبالتالى فالتجربة سينتج عنها مدى صدق النوايا فى تمثيل الأقليات والمرأة فى سوريا وحماية التراب السورى فى وطن واحد غير مفتت.

*وبناء على خبراتكم السابقة، إلى أى مدى تتوقع نجاح تلك التجربة؟

المعتاد هو أن من يعتنق فكرا سياسيا ما، يظل ويستمر فى تبنيه، ولكن فى النهاية سنترك التجربة تثبت ذلك.

ولكن فى النهاية الأمر صعب، فهناك نحو 120 فصيلا مسلحًا داخل سوريا، ويتبنى الجولانى فكر فصيل شبه مسيطر على أغلب تلك الفصائل، ولكن هناك جزءًا خارج عن سيطرته.

*وكيف ترى موقف الجولانى من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا؟

بالفعل موقف الجولانى من الاعتداءات الإسرائيلية على الجيش السورى وتدمير العتاد السورى واحتلال جبل الشيخ وكامل هضبة الجولان هو موقف غريب وليس طبيعيا.

يأتى ذلك الموقف بالتزامن مع تحول المجتمع الدولى من فكره وخطوات ملاحقته أمنيًا باعتباره ضمن التنظيمات الإرهابية، حيث كانت أمريكا تعرض مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عنه.

*وما معنى ذلك؟

يبدو أن هناك صفقة سرية وأهدافا لبعض القوى الدولية تريد تنفيذها على الساحة السورية تشترك فيها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

*هل تؤيد فكرة أن ما شهدته سوريا من أحداث أخيرة نتج عنها سقوط النظام السوري، هى مؤامرة دولية؟

طبعًا بنسبة كبيرة هى مؤامرة تشترك فيها أطراف دولية.

*وما الخطوات المطلوبة للحد من انتشار فكر التنظيمات الإرهابية؟

على الشعوب العربية والإسلامية أن تعى أن ما حدث فى سوريا هو من مخطط الفوضى الخلاقة التى بدأت فى عام 2011، وأن هناك محاولة جادة لـ سايكس بيكو جديدة وشرق أوسط جديد، نظرًا لأن استمرار تنفيذ ذلك المخطط يتم من خلال تحطيم الجيوش، مثلما تم فى العراق واليمن وسوريا وليبيا.

بالتالى على الشعوب أن تدرك أهمية الوحدة الوطنية والحفاظ على مقدرات الوطن، وأهمية توحد العرب فى قوة مشتركة وإعادة اللحمة العربية للحفاظ على الأمن والاستقرار فى الوطن العربي.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ “فيتو”

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.