خبيرة تغذية: تدريب عقلك أولا لإنقاص وزنك في أسرع وقت

إنقاص الوزن هدف الكثير من النساء،  إلا أن الوصول إليه لا يرتبط فقط بالتمارين الرياضية أو الحميات الغذائية، بل يمتد ليشمل البُعد النفسي.

فالتفكير السلبي، الضغوط النفسية، والمعتقدات المغلوطة يمكن أن تؤثر بشكل كبير في قدرتنا على الالتزام بخطط إنقاص الوزن وتحقيق أهدافنا.

أكدت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، أن النجاح في إنقاص الوزن ليس مجرد مسألة إرادة أو نظام غذائي صارم، بل يتطلب معالجة شاملة للجانب النفسي.

وأضافت الدكتورة هدى، أن التأثيرات النفسية مثل التفكير السلبي، الضغوط النفسية، والصورة الذاتية السلبية يمكن أن تكون عقبات رئيسية في رحلة التخلص من الوزن الزائد. 

نصائح لإنقاص الوزن بدون ريجيم

قبل بداية العام الجديد.. عادات وسلوكيات غذائية وحياتية لإنقاص الوزن بدون ريجيم

لكن بالاستفادة من التقنيات النفسية الصحيحة والتفكير الإيجابي، يمكننا تحقيق التغيير المستدام وتحقيق الأهداف المتعلقة بالوزن والجسم، ولذلك ينبغي أن نبدأ بتحقيق التوازن النفسي ليصبح التغيير في العادات الغذائية والبدنية ممكنًا وواقعيًا.
 

اكتشفي تأثير نفسيتك على وزنك
 

في هذا التقرير، تستعرض الدكتورة هدى، كيف يؤثر الجانب النفسي في عملية إنقاص الوزن الزائد، وكيف يمكن أن يكون الذهن عقبة أمام النجاح.

1. التفكير السلبي وتأثيره على إنقاص الوزن
يُعتبر التفكير السلبي أحد العوامل التي تساهم في عرقلة الأفراد في مسعى إنقاص وزنهم. كثير من الأشخاص الذين يخوضون تجربة إنقاص الوزن يعانون من أفكار سلبية تتعلق بأنهم "لن ينجحوا" أو "لا يمكنهم التحكم في شهيتهم". هذه الأفكار تدفعهم إلى الاستسلام بسرعة أو التراجع عن التزامهم بخطة إنقاص الوزن..

عند التركيز على الفشل أو النظر إلى العوائق بدلًا من الفرص، يبدأ العقل الباطن في تقوية هذه المشاعر السلبية، مما يترجم إلى سلوكيات تضر بالعملية كالتخلي عن التمارين الرياضية أو تناول الطعام بكميات أكبر من اللازم. كما أن هذه الأفكار تؤدي إلى تقليل الثقة بالنفس والاعتقاد أن التغيير غير ممكن، مما يعزز دورة الفشل.

2. الضغوط النفسية وتأثيرها على عادات الأكل
الضغوط النفسية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد سلوكياتنا الغذائية. حينما يواجه الأشخاص ضغوطًا سواء في العمل أو الحياة الشخصية، يميل البعض إلى اللجوء إلى الطعام كوسيلة لتخفيف القلق والتوتر. هذه العادة، التي تعرف بـ "الأكل العاطفي"، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن بدلًا من فقدانه، لأنها ترتبط بالمشاعر السلبية مثل الحزن، الغضب، أو الخوف.

عندما نكون تحت ضغط نفسي، يصبح من الصعب على الدماغ اتخاذ قرارات غذائية صحية، حيث تتفوق الرغبة في تخفيف التوتر على التفكير المنطقي والوعي الغذائي. الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، التي توفر إحساسًا مؤقتًا بالراحة، تصبح هي الخيار المفضل خلال الأوقات الصعبة، ما يعطل الجهود الرامية إلى إنقاص الوزن.

3. المعتقدات المغلوطة حول الجسم والصورة الذاتية
تعتبر الصورة الذاتية أحد العوامل النفسية المؤثرة في رحلة إنقاص الوزن. يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد بالخجل من أجسامهم، وقد يرتبط ذلك بمعتقدات مغلوطة حول "جمال الجسد" أو "التوقعات الاجتماعية" المفرطة. هذه الصورة الذاتية السلبية تؤدي إلى مشاعر من الإحباط وعدم القيمة، ما قد يثني الفرد عن السعي نحو تحقيق هدفه في إنقاص الوزن.

العديد من الدراسات النفسية أظهرت أن الأشخاص الذين يملكون صورة جسمية سلبية يعانون من صعوبة في اتخاذ قرارات صحية بشأن الطعام والتمارين. هذه الصورة الذاتية السلبية تُعزز من حالة الاستسلام وتقلل من القدرة على متابعة نظام غذائي أو خطة رياضية.

4. التعامل مع الانتكاسات النفسية
من الطبيعي أن تواجه الشخصيات التي تسعى إلى إنقاص الوزن بعض الانتكاسات أو الفشل المؤقت. ومع ذلك، فإن طريقة التعامل مع هذه الانتكاسات تعد أمرًا حاسمًا. الأشخاص الذين يمتلكون نظرة عقلية مرنة قادرون على تقبل الفشل والتعلم منه، بينما يواجه أولئك الذين يعانون من تفكير سلبي صعوبة كبيرة في تجاوز هذه العقبات.

على سبيل المثال، إذا تناول الشخص طعامًا غير صحي في يوم من الأيام، فإن التفكير السلبي قد يجعله يشعر أنه "فشل تمامًا"، مما يؤدي إلى التخلي عن النظام الغذائي بكامله. 
بالمقابل، يمكن أن يؤدي التفكير الإيجابي والتعلم من الخطأ إلى تعديل السلوك في المستقبل دون تأثير سلبي طويل الأمد.

5. التقنيات النفسية للتغلب على العوائق الذهنية
لحسن الحظ، هناك العديد من التقنيات النفسية التي يمكن أن تساعد الأفراد في التغلب على هذه العوائق الذهنية والضغوط النفسية التي تعيق تقدمهم في إنقاص الوزن. من أهم هذه التقنيات:

التأمل واليقظة (Mindfulness): تساعد هذه التقنية في تقليل التوتر والضغط النفسي من خلال التركيز على اللحظة الحالية، مما يقلل من الأكل العاطفي ويساعد الأفراد في اتخاذ قرارات غذائية أفضل.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT): يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج الأشخاص في تغيير الأفكار السلبية والمعتقدات المغلوطة حول الجسم والطعام، وتحسين قدرتهم على التحكم في رغباتهم.

التخطيط والتحديد الواضح للأهداف: يساعد تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق في الحفاظ على الدافع والنزاهة. عندما يحدد الشخص أهدافًا صغيرة وقابلة للقياس، يصبح من الأسهل متابعة التقدم وتجنب الشعور بالفشل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.