أميرة أورون.. نعم نحن نكرهكم
لا أدري إن كان المسؤولون الإسرائيليون ووسائل الإعلام العبرية يتمتعون بغباء فطري لدرجة جعلتهم لا يدركون مدى مشاعر الكره التي تحملها قلوب المصريين تجاههم على مدار عقود، أم أن صدمة طوفان الأقصى أفاقتهم على تلك الحقيقة الصادمة، وجعلتهم يهزون بتهم لا تحمل سوى انفصال تام عن واقع الجرائم اللا إنسانية التي يرتكبها كيانهم الصهيوني، أو توجيه صريح بالهجوم على مصر والمصريين.
فمنذ أيام تخلت سفيرة دولة الكيان الصهيوني السابقة في مصر أميرة أورون عن لباقة الدبلوماسيين، وخرجت بتصريحات علنية غاضبة، شنت خلالها هجومًا حادًّا على مؤسسة الأزهر والدكتور أحمد الطيب، متهمة إياهم بمعاداة السامية، وحمل كل مشاعر الكره والعداء لإسرائيل..
وكأنها كانت تنتظر من المؤسسة السنية الأولى في العالم وشيخها الجليل، سب المقاومة، ومباركة سياسة الإبادة والقتل والتدمير التي يمارسها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان.
ولأن أميرة أورون التي ظلت على رأس سفارة الكيان الصهيوني بالقاهرة نحو 3 سنوات، خرجت من مصر ولديها قناعة بمدى الكره الذي يكنه المصريون لإسرائيل، فقد قالت في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بداية نوفمبر الماضي:
إن صورة إسرائيل في مصر صعبة للغاية، وقد رأيت ذلك في محادثاتي مع الناس، لقد أغلقت كل الأبواب في وجهي خاصة في وسائل الإعلام المصرية، التي تتجاهل تمامًا ما حدث في 7 أكتوبر من جانب حماس.
الدبلوماسية الإسرائيلية التي شعرت في مصر بالعزلة، ولمست عن قرب مدى كراهية المصريين لدولة الكيان، قالت في تصريحات تعكس حالة اللاوعي التي تسيطر عليها وساسة دولة الكيان:
إن وسائل الإعلام المصرية تصور إسرائيل على أنها محتلة لغزة، وتقتل النساء والأطفال وتجويعهم بعد تدمير منازلهم وتهجيرهم، وهو ما يتعين علينا بعد انتهاء الحرب، ضرورة بناء الثقة ومحاولة تقريب الجمهور المصري لإسرائيل مرة أخرى، حيث إنه يعادينا.
الموقف المصري الشعبي الكاره لإسرائيل لم يلفت نظر أميرة أورون فحسب، بل كان حاضرا أيضا وبقوة في وسائل الإعلام العبرية بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، حيث وصف السلام بين مصر وإسرائيل بالبارد دائما، والمصريين بالكارهين الذين يبثون رسائل بغض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وهو ما عبرت عنه قناة حريديم 10، مؤكدة أنه منذ 7 أكتوبر تفاقم الوضع وأصبحت الكراهية تجاه كل ما هو إسرائيلي لا حدود له داخل مصر، لدرجة أن الأمر بات وكأنه بركان غضب مصري ضد إسرائيل، متهمة الإعلام المصري بالتقليل مما فعلته حماس، ونشر سيل من نظريات المؤامرة ضد إسرائيل على شبكات التواصل الاجتماعي.
المحلل السياسي في قناة i24NEWS الإسرائيلية باروخ ياديد، عبر عن البغض الشعبي المصري الواضح تجاه الكيان الصهيوني بالقول: إن الكراهية في مصر تنخر السلام البارد والمنفر مع إسرائيل، وأن الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر يبثون نظرية مؤامرة بأن سيناء هي وجهتنا المقبلة، ويعتبر إسرائيل عدوًا ماكرًا يجب الحذر منه..
مما جعل جيلًا كاملًا من المصريين يكرهون إسرائيل ويعتبرونها عدوًا حقيقيًا ومحتملًا في المستقبل، وهو خطاب الذي اندلع ومن الصعب أن يتلاشى.
الثابت أن مشاعر الكره والبغض التي ترسخت لدى المصريين تجاه الكيان الصهيوني منذ عقود قد وصلت للإسرائيليين متأخرة، غير أن الأكثر ثباتا أن تصريحاتهم تجاه مصر والمصريين تعكس حالة من عدم الاتزان واللاوعي، في حين تظل الحقيقة الراسخة والصادمة لـ أميرة أورون وساسة الاحتلال، أن مشاعرنا ستظل تحمل كل الكره تجاههم، طالما ظلت دولة الاحتلال.. وكفى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا