أحكام قطع الصلاة المفروضة ؟ متى تجوز ومتى لا تجوز
الصلاة من أعظم أركان الإسلام، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من أعماله، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك. ولهذا يحرص الكثيرون علي معرفة أحكام الصلاة ومبطلاتها كما أنهم دائما ما يتساءلون عن أحكام قطع الصلاة؟ متى تجوز ومتى لا تجوز وهو ما نبينه في هذا الموضوع فإلى التفاصيل
صفة الصلاة باختصار
إذا قام المسلم إلى الصلاة، فليقم إليها في أول وقتها، مبادرًا إليها، نشطًا لأدائها، فرحًا بها، متطهرًا، ساترًا عورته، مستقبلًا قبلة المسلمين، ثم يكبر محرمًا رافعًا يديه إلى محاذاة منكبيه، أو أذنيه، ثم يجعل يمينه على شماله يضعهما على صدره، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ بالله، ثم يبسمل، ثم يقرأ الفاتحة، ثم ما يتيسر من كتاب الله تعالى.
ثم يهوي راكعًا مكبرًا رافعًا يديه يمكنهما من ركبتيه، ويمد ظهره، ولا يطأطئ رأسه، ولا يرفعه، وإنما يجعله في مستوى ظهره، ثم يقول: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، فإن زاد إلى خمس، أو سبع، أو تسع... كان أولى.
ثم يرفع من الركوع رافعًا يديه حتى يعتدل قائمًا قائلًا: سمع الله لمن حمده، وبعد اعتداله: ربنا ولك الحمد.
ثم يهوي ساجدًا مكبرًا يسجد على سبعة أعضاء: ركبتيه، وأطراف قدميه، وكفيه، وجبهته مع أنفه، ويبسط أصابع يديه، ويجافي بطنه عن فخذيه، وعضديه عن جنبيه، ومرفقيه عن ركبتيه، وساعديه عن الأرض، ثم يسبح الله قائلًا: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، فإن زاد موترًا كان أولى.
ثم يرفع من السجود جالسًا مفترشًا رجله اليسرى، ناصبًا رجله اليمنى، جاعلًا رؤوس الأصابع إلى جهة القبلة، وباسطًا يديه على فخذيه قائلًا: (اللهم اغفر لي).
ثم يسجد كما سجد أولًا، ثم يقوم للركعة الثانية، ويفعل مثل ذلك في بقية صلاته.
وإن كانت الصلاة ثلاثية، أو رباعية يجلس بعد الركعتين الأوليين مثل جلوسه بين السجدتين، إلا أنه يقبض ثلاثة من أصابع يديه اليمنى (الخنصر، والبنصر، والوسطى)، ويبسط السبابة، والإبهام مشيرًا بالسبابة، قارئًا التشهد.
ثم يقوم لما بعد الأوليين قارئًا في كل ركعة فاتحة الكتاب فقط، فإذا جلس للتسليم جلس مثل جلوسه بعد الركعتين الأوليين، إلا أنه يتورك، فيخرج رجله اليسرى من تحت قدمه اليمنى المنصوبة، ثم يقرأ بعد التشهد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء، والأفضل أن يدعو بما ورد، فيستعيذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، ثم يسلم يمينًا وشمالًا: السلام عليكم ورحمة الله.
حكم قطع الصلاة المفروضة
يحرم على المصلي إذا دخل في صلاته الواجبة أن يقطعها إلا لضرورة، كحفظ نفس محترمة من تلف أو ضرر، أو لحفظ مال يخاف ضياعه ونحو ذلك من الضرورات.
متى يجوز قطع الصلاة؟
يجوز قطع الصلاة ولو كانت فرضًا عند:
- سرقة المتاع، ولو كان المسروق لغيره، إذا كان المسروق يساوي درهمًا فأكثر.
- خوف المرأة على ولدها، أو خوف فوران القدر، أو احتراق الطعام على النار. ولو خافت القابلة (الداية) موت الولد أو تلف عضو منه، أو تلف أمه بتركها، وجب عليها تأخير الصلاة عن وقتها، وقطعها لو كانت فيها.
- مخافة المسافر من اللصوص أو قطاع الطرق.
- قتل الحيوان المؤذي إذا احتاج قتله إلى عمل كثير.
- رد الدابة إذا شردت.
- مدافعة الأخبثين (البول والغائط) وإن فاتته الجماعة.
- نداء أحد الأبوين في صلاة النافلة، وهو لا يعلم أنه في الصلاة، أما في الفريضة فلا يجيبه إلا للضرر، وهذا متفق عليه.
حكم قطع صلاة الفريضة عند وفاة أحد المأمومين
لا شك أن سقوط الشخص حال الصلاة على هيئة الميت، يحتمل موته ويحتمل بقاء الحياة فيه حيث يمكن إنقاذه، فعلى من بجانبه أن يقطع الصلاة ليسعفه؛ لأن التأخير إلى نهاية الصلاة قد يفوِّت فرصة إنقاذه.
وإذا قدر أن من حوله علموا بموته، ولم يكن هناك طمع في إنقاذه، فلا شك أنه حدث كبير، وبقاء الميت على حاله، في أثناء الصف: فيه قطع للصف، بمن لا يصلي، وقد يكون فيه نوع امتهان لحرمة الميت، بتركه على تلك الحال.
فالذي يظهر أنه يشرع لمن حوله أن يقطعوا صلاتهم، ويضعوا الميت في جانب، ويجتهدوا في تغطيته، بما يمكنهم، إلى أن يكمل الناس صلاة فريضتهم، ثم يفرغون إلى تجهيزه.
والمشروع في قطع الصلاة حينئذ، أن يكتفى بقدر الحاجة، كما تنص القاعدة الفقهية؛ فإذا خرج بعض المصلين من صلاتهم، فهؤلاء تتحقق بهم المصلحة الشرعية المذكورة، ولا معنى لأن يقطع جميع المصلين صلاتهم، وينشغلوا بالميت عن صلاة الفريضة.
حكم قطع الصلاة بسبب رائحة أحد المصلين
صلاة الفريضة لا يجوز قطعها؛ لقول الله تعالى: (وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) محمد/33، جاء في "حاشية عميرة على شرح المنهاج" (1/ 291): "احترز به عن قطع الصلاة فإنه حرام في فرض العين دون غيره".
وصلاة الجماعة فرض كفاية، فيُكره للمسلم الخروج منها وقطعها إلا لعذر، فمن تأذى في صلاة الجماعة ممن بجانبه بسبب وجود رائحة كريهة له، فله أن يقطع القدوة ويكمل صلاته منفردًا ويُعجل بها، وهو معذور في ذلك إن شاء الله تعالى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية