رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: آه لو فيه عشرة زي رئيس إنبي في الأندية المصرية!

ايمن الشريعي, فيتو
ايمن الشريعي, فيتو

اعترف بأننى لم ألتقِ أيمن الشريعى رئيس نادى إنبى من قبل، ولم تكن هناك سابق معرفة، ولكن منذ فترة، وخاصة أثناء أزمة بطولة 2003 حدثت اتصالات بيننا كان هدفنا خلالها التصدى لوقائع التزوير التى أراد البعض التعتيم عليها وطمس الحكاية، ولكنه ظل مصرا على موقفه حتى مع قرار اتحاد الكرة وعامر حسين على منح البطولة فى الأهلي.

الحقيقة أننى عندما جلست أفكر وأبحث فى موضوع نادى إنبى الذى كان ملء السمع والبصر خلال فترة من الفترات، ولكن بمرور الزمن بدأ يخفت، وكان مصيره يوشك أن يصبح مثل بتروجيت العائد حديثا للممتاز، فوجئت بتجربة جديدة وفكر جديد فى الإدارة لأن قناعتى أن الأمر ليس مجرد إمكانات فقط، ليس فلوس فقط، وإنما الإدارة الصحيحة توفر الكثير والكثير.

مصر لم يكن لها حديث فى الأيام السابقة إلا عن شطارة هذا الشريعى الذى يحاول أن يعزز مصادر ناديه، ورأينا فى صفقة لاعب واحد فقط (زياد كمال) يدعم النادى بأكثر من 100 ألف دولار فضلا عن تكاليف الصفقة نفسها من بنود اخترعها الرجل (ودى شطارة تحسب له).

أندية كبيرة وعظيمة لم تفعل نصف أو ربع ما فعله الشريعى.. تخيل أنه بأقل الإمكانات يضمن البقاء فى الدورى ويستعين بمدرب من أبناء النادى يحصل على راتب معقول، وليس ما يحصل عليه الكبار.

وأعجبنى أكثر فى الشريعى أنه ليس من فئة موافقون أو من أنظار نظرية التصفيق عمال على بطال… عندما استدعوه لحضور اجتماع مع الرابطة رفض أن يكون كومبارس، بل سارع بالرحيل بعد إلقاء السلام والتحية معبرا عن رفضه لما يحدث.

تابعت أحاديثه وكلامه فى وسائل الإعلام، ووجدت شخصًا منضبطًا يتحدث بالورقة والقلم وليس من أنصار البحث عن مناصب.

آه لو عندنا عشرة من عينة الشريعى فى أندية مصر أو فى اتحاد الكرة أو الرابطة لما كان هذا سيصبح حالنا.. راجل يقدر يستغل ويعظم موارده بشكل متميز ولديه شجاعة فى القرار ولا يهاب أحدًا …. فعلا نفسنا يكون عندنا الوظيفة أهم من الكرسى… الفعل أكثر من الهمبكة.

الموضوع ليس كيمياء أو ذرة، وإنما الأمر سهل وبسيط، شريطة أن يكون هناك إخلاص فى النية… سهل يكون عندك فلوس كتير لكن مش قادر تديرها فتصبح مثل الولد التافه الذى ورث تركة عظيمة ثم يبددها فى الهواء.

نعم لو أردتم طفرة رياضية عليكم بنماذج أيمن الشريعى، وما أكثرهم فى هذا البلد.
لا أجد غضاضة فى الكتابة عن نموذج ناجح فى الإدارة لأنه كلما نكتب وننتقد لابد أن نشيد بكل التجارب الناجحة.

الجريدة الرسمية