ما بعد نصرالله!
استشهد الرجل إذن ليلحق بابنه وبرفاقه ممن سبقوه.. والسؤال: وماذا بعد؟! هل انتهي حزب الله؟! أم أن ما يجري عدم اتزان جري بغتة، وسرعان ما سينتظم الجمع ويعيد الحزب تنظيم صفوفه؟! الأيام وحدها التي ستجيب عن السؤال..
ورغم أننا نرفض منذ فترة أن نكتب حرفا -حرفا واحدا- يصب في مصلحة العدو، ويساهم في حربه المعنوية النفسية علي شعوبنا، لكن الموقف الجاد يقتضي القول عن ضرورة البحث عن هذا الاختراق الكبير الذي جري، وجعل الحزب مكشوفا إلي هذا الحد.. قياداته وتواجدهم وخط سيرهم واجتماعاتهم ومقراته السرية.. كيف ومتي جري كل ذلك؟!
التكنولوجيا تفعل فعلها، وقد تطورت وسائل الرصد والتتبع تطورا رهيبا ، وبات الذكاء الاصطناعي جزءا منها، لكن لا يمكن أن يتم ذلك دون العنصر البشري علي الأرض!
ما يعنينا في الكلام السابق هو المواجهة مع العدو دون الشأن اللبناني الداخلي، الذي هو ملك لكل الأشقاء هناك، ولا يمنع ذلك في رأينا -من باب النصيحة- أنه يحتاج إلي حوار يسمح ببناء دولة متماسكة وقوية!
علي كل حال.. العدو المتربص بالعرب جميعا، وبالمنطقة كلها أي مكسب يحققه خسارة للجميع.. والعكس صحيح تماما.. وردعه واجب ليتوقف نزيف الدم في لبنان الحبيب، الذي تتكرر مأساة غزة علي أراضيه الآن.. دون رادع من قانون دولي أو وازع من أي قيم لعدو لا أجد من كلمات اللغة العربية ما ينطبق عليه!
المجد للشهداء والنصر مهما طال الزمن قادم.. في زمن قادم.. قادم قادم.. لا مكان فيه للجبناء، ولا للطابور الخامس، ولا من تجمعهم مع العدو فرحة واحدة أو حزن واحد! اللهم آمين..