التأمين الصحي بالإسكندرية وبلاغ إلى وزير الصحة!
ذهبت إلى مستشفى التأمين الصحي الذي تتلقى فيه العلاج في الموعد المقرر دوريا للحصول على علاجها.. المرض خطير وصعب وقاس ويحتاج إلى الانتظام والالتزام.. وتجاهل جرعة منه يؤدي إلى مشكلات كبيرة..
قالوا لها إن الدواء غير موجود.. وإن أزمة منه تعاني منها الإسكندرية كلها.. عليها أن تتصرف.. وكيف ستتصرف؟! أبلغوها أن تشتريه بنفسها من أي مكان ثم يصرفون لها المبلغ من التأمين.. قالت: وكيف سأشتريه وقيمته كبيرة ومن أين سأشتريه وهو أصلا كما تقولون غير موجود؟!
في هذه الدائرة الجهنمية عانت صاحبة المأساة.. فكرت في حل عاجل نصحها به البعض.. لجأت إلى منظومة شكاوى مجلس الوزراء.. وعلى الفور كان مندوب المنظومة يتحدث إليها.. وترك هاتف للتواصل عند الضرورة.. استكمل المندوب اتصالاته وعاد إليها وقد حدد موعدًا للحصول على العلاج.. أبلغها به.. أعاد لها الأمل وخفف من بعض أوجاعها.. ذهبت في الموعد المحدد فأبلغوها أن الدواء لم يتوفر بعد!
تذكرت الرقم الذي تركه مندوب منظومة الشكاوى.. قدر الرجل مرض السيدة وهدأها وأجرى اتصالاته المكثفة وعاد ليبلغها أنهم في التأمين الصحي سيتصلون بها في أسرع وقت لتحديد موعد للعلاج.. وقد كان.. واتصلوا.. وأجرت السيدة تحاليلها الطبية لتقف عند آخر تطورات الحالة قبل العلاج.. وفي الموعد المحدد أبلغوها أن كمية العلاج التي وصلت ذهبت للحالات الأولى التي وصلت للعلاج ونفذت الكمية التي تسلمتها المستشفى!
انهارت السيدة ولم يتوقف بكاؤها حتى كتابة هذه السطور.. وهو ما يدعونا لرفع الأمر إلى الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة للتدخل العاجل لإنقاذ مواطنة مصرية من مرض موجع.. مؤلم.. وإنقاذها قبل تدهور حالتها والتحقيق في الأمر كله.. ربما هناك حالات أخرى.. تئن ولكن دون شكوى.. وربما كانت هناك قوى خفية أو حتى معروفة تتلاعب بدواء الغلابة وآن الأوان لمحاسبتهم! ملحوظة: نحتفظ باسم وبيانات ووسيلة الاتصال بصاحبة الرسالة.