عكس عكاس (15)
* رئيس الوزراء
قررتم منذ أيام رفع سعر أسطوانات الغاز للاستخدام المنزلي سعة 12.5 كيلوجرام من 100 إلى 150 جنيها، وزيادة سعر أسطوانة الغاز سعة 25 كيلوجراما للاستخدام التجاري من 150 إلى 200 جنيه، بزيادة وصلت لنحو 50% منذ شهر مارس الماضي وحتى اليوم، وفقا لخطة وضعتموها مسبقا لتقليص الدعم على الوقود بشكل كامل بحلول نهاية ديسمبر 2025.
الوضع الاقتصادي للأغلبية العظمى من المصريين يا دكتور مدبولي يقول، إنه من المستحيل الخضوع لكل أوامر صندوق النقد برفع الدعم بصورة كاملة، وتطبيق الأسعار العالمية على كل شيء، لأنكم باختصار تحكمون شعبا فقيرا، لا يحصل على الحد الأدنى من الأجور العالمية، أي أن العقل يحتم ضرورة إبقاء الحكومة على الجزء الأكبر من الدعم، حفاظا على الأمن الاجتماعي.
معالي رئيس الوزراء.. خطتكم المستهدف تطبيقها ستصل بسعر أسطوانة الغاز بنهاية العام القادم، وفقا لسعر التكلفة ومستلزمات الصيانة والتشغيل إلى نحو 600 جنيه، لإرضاء السادة بصندوق النقد، والمردود سيكون طحن الفقراء.. "ورحمة خالي حسن خطتكم ما فيها بربع جنيه سياسة".
* وزير الصحة
أكدتم منذ أيام في بيان تم توزيعه على وسائل الإعلام، رفع قيمة الكشف الطبي المنزلي للمنتفعين وغير المنتفعين من التأمين الصحي إلى 1500 جنيه، والغريب أنكم ذكرتم في البيان: "أن ذلك يأتي في ضوء تعظيم العمل على بناء الإنسان، وحوكمة الخدمات المقدمة للمرضى".
بالله عليك معالي الوزير، هل تلك القيمة المرتفعة تتناسب وقدرات فقير إضطر تحت ألم المرض اللجوء للتأمين الصحي الذي تدعمه الدولة، وإذا كنتم قد ساويتم في قيمة الكشف بين المشترك بالمنظومة، وغير المشترك، فما هي الميزة التي منحتموها للفقير الذي يسدد اشتراكات للتأمين الصحي منذ سنوات.
معالي الوزير.. الاستثمار بالقطاع الطبي لا يعني ذبح الغلابة، أو مساواة أسعار المنظومة الصحية للدولة المنوطة بعلاج الغلابة، بأسعار القطاع الطبي الخاص، كما أن بناء الإنسان كما تدعون لا يعني زيادة أوجاع الفقير وجع فوق الوجع.. "حكموا ضميركم يا سادة وارحموا الغلابة".
* وزيرة التضامن
لا أعتقد أن ما تفعله وزارتكم بالاشتراك مع وزارة الصحة مع أصحاب الأمراض المزمنة المستحقين للمعاشات من إجراءات غير مبررة، سوى أنكم بالفعل تتلذذون في تعذيب تلك الفئة، التي تحتم مبادئ الإنسانية أن يكونوا أولى الناس بالرعاية.
فمنذ سنوات معالي الوزيرة، وهناك إصرار من وزارتكم بالاشتراك مع اللجان الطبية التابعة لوزارة الصحة، على ربط معاشات تلك الفئة المستضعفة بمدة زمنية محددة، في تكرار روتيني مرفوض لذات نموذج التعذيب الذي تتبعونه مع أصحاب الإعاقات المستحقين لكروت الخدمات المتكاملة.
معالي الوزيرة.. كما سبق وأكدت أن هناك الآلاف من أصحاب الإعاقات لا أمل في شفائهم إلا بمعجزة، فالملايين من أصحاب الأمراض المزمنة تزداد حالاتهم الصحية تدهورا أيضا بمرور الزمن، أي أنه لا داعي لتحديد معاشاتهم بمدة محددة، واجبارهم بحكم وقف صرف المعاش، على العودة لتقديم أوراق والعرض على لجان طبية من جديد.. "مش حيبقى فقر ومرض وكمان مرمطة".
* وزير الثقافة
الصديق العزير والأديب المبدع خيري حسن صدر له منذ أيام كتاب، يعد بمثابة قنبلة قد تغير كثيرا من المفاهيم التاريخية والثقافية في مصر، حيث كشف بالوثائق عن تزوير تاريخي بحق النشيد الوطني المصري، وفنان الشعب سيد درويش يعود إلى أكثر من 100 عام.
وثائق الكتاب معالي الوزير، تؤكد أن أنشودة "بلادي بلادي" من تأليف وتلحين فنان الشعب "سيد درويش" وأنه لا علاقة للمؤلف "محمد يونس القاضي" بكلماتها، وأن الوثيقة التي نسبت تلك الكلمات إليه مزورة، ولم تصدر عن المحكمة المختلطة من الأساس، وأن تاريخ صدورها يوافق يوم عطلة رسمية.
معالي الوزير.. الوقائع التاريخية التي أثبتها كتاب "سيد درويش المؤلف الحقيقي للنشيد الوطني" تستدعي تشكيل لجنة من الخبراء برئاستكم للتحقيق في الوقائع المذكورة، وتصعيد الأمر للقضاء لإعادة الحق إلى أهله.. "دا النشيد الوطني يا معالي الوزير".