عكس عكاس (13)
* رئيس الوزراء
أصدرت في نهاية أغسطس الماضي قرارًا بإضافة مهندسي الري إلى الفئات المستثناة من القرار الوزاري رقم 1804 لسنة 2022 الخاص بإطلاق مُدد الإعارات والإجازات بدون أجر بالخارج للعاملين بالدولة، لينضموا لفئات من العاملين بقطاعات مختلفة، رأت الحكومة في وقت سابق ضرورة استثنائهم من القرار لدواعي الضرورة.
معالي رئيس الوزراء.. العدالة تقتضي مساواة مهندسي الري ماليًا بفئات مماثلة بخست الحكومة بحقهم في العمل بالخارج لدواعي تراها ضرورية، وقامت بتميزهم ماليًا، لا سيما أن العاملين بالري من فئة العاملين الذين يتقاضون رواتب ضعيفة للغاية لا تتناسب وما يبذلونه من جهد.. "ماينفعش يبقى مافيش سفر ومافيش فلوس يا دكتور".
* وزير الزراعة
خاطبت معاليكم بشكل مباشر منذ أكثر من شهرين بخصوص صمت الوزارة عن كارثة اختفاء الأسمدة المدعّمة من الجمعيات الزراعية، ومدى خطرها الذي يضرب الموسم الزراعي في مقتل، خاصة محصول الذرة المهدّد بتراجع الإنتاج بنسبة قد تزيد على الـ50%، ما قد يجبر البلاد على زيادة استيراد كميات أكبر بالعملة الصعبة التي تعاني الحكومة الأمرين لتدبيرها.
الغريب معالي الوزير أن الأزمة لا تزال مشتعلة، رغم انتظام إمدادات الغاز الطبيعي التي كانت وزارتكم تعتبرها شماعة تعلّق عليها نقص انتاج، على عكس الحقيقة التي تؤكد استمراركم في تفضيل تصدير الكم الأكبر من الأسمدة للخارج، وتفضيلة عن السوق المحلية التي اشتعلت بداخلها السوق السوداء بشكل وصل بسعر الشيكارة الواحدة لما يقارب 1500 بدلًا من 260 جنيها.
معالي الوزير.. لقد قمتم بوضع المُزارع بين خيارين كلاهما مُر، إما الخسارة أو إهمال المحصول.. "وغلاوة خالي حسن عندك تتصرف وتنصف الفلاحين الغلابة، وترحم الحكومة من إنفاق ملايين الدولارات على الاستيراد".
* وزير التموين
سعر طن الدقيق تخطى في مرحلة سابقة حاجز الـ33 ألف جنيه، وظل ينخفض تدريجيًا حتى وصل إلى أقل من 16 ألف جنيه، في الوقت الذي لم تتحرك فيه وزارتكم لخفض سعر الخبز السياحي، الذي لا يزال يباع بسعر جنيه ونصف الجنيه وجنيهين، وبأوزان منخفضة للغاية.
لا يمكن وصف ما يحدث بسوق الخبز السياحي معالي الوزير سوى بالابتزاز العلني، وصمتكم يعني مباركة وموافقة ضمنية بالاستمرار والتمادي، الذي لا خلاص منه سوى بتطبيق بيع العيش بالكيلو.
معالي الوزير.. حجم الابتزاز وصل لحد أن وزن الرغيف بات أقل من 37 جرامًا، طبقًا للتجربة التي قام بها الصديق محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، التي أكدت بالميزان، أن الكيلو جرامًا من الخبز السياحي يصل إلى 27 رغيفًا، أي أن سعر الكيلو يتراوح بين 40.5 و54 جنيهًا.. "بذمتك دا يرضي ربنا".
* وزيرة التضامن الاجتماعي
أسلافك من وزراء التضامن ارتكبوا جُرمًا لا يزال مستمرًا بحق ذوي الاحتياجات الخاصة، تحديدًا أصحاب الإعاقات الثابتة الذين لا أمل في شفائهم، إذ داوموا على تحديد مدة زمنية لكروت الخدمات المتكاملة الخاصة بهم، مما يُحتّم على المعاق في نهاية المدة ضرورة إعادة تجهيز أوراق جديدة، والعرض على لجنة طبية مرة أخرى، وإجراءات طويلة ومرهقة ومكلفة يعيدها المعاق جبرًا دون أدنى ذنب.
يبدو أنكم الوحيدون في العالم معالي الوزيرة، الذين لا زلتم لا تعلمون أن هناك إعاقات لا شفاء منها مثل الحركية والبصرية، يعني باختصار "لا الكفيف حيفتح، ولا اللى عنده بتر ولا مركب مفصل حينمو".
معالي الوزيرة.. رحمة بالمعاقين، إن كان لا بد من ربط الكروت بمدة، فليكن معاملة المعاق بشكل لائق ومحترم، مثلما تفعل البنوك مع عملائها من حملة كروت الـATM، إذ يتم تجديد الكارت بشكل تلقائي قبل انتهائه بأيام، وإبلاغ المعاق لاستلامه بشكل مباشر، دون مرمطة.. "ورحمة خالي حسن إللي بيحصل دا عيب".