رئيس التحرير
عصام كامل

تزامنا مع تذكار مجمع أفسس، كيف واجهت الكنيسة بدعة نسطور

الكنيسة، فيتو
الكنيسة، فيتو

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تذكار انعقاد المجمع المسكوني بأفسس.


المجمع المسكوني بأفسس

سنة 147 للشهداء ( 431م ) انعقد المجمع المسكوني بمدينة أفسس بآسيا الصغرى، من مائتي أسقف، بأمر الإمبراطور ثيئودوسيوس الصغير، للنظر في بدعة نسطور أسقف القسطنطينية الذي قال: (إن القديسة مريم لم تلد إلهًا متجسدًا بل إنسانًا عاديًّا، حل فيه بعد ذلك ابن الله حلول المشيئة والإرادة لا حلول الاتحاد وإن للسيد المسيح طبيعتين وأقنومين)، ولذلك قال: (لا يجوز تسمية العذراء والدة الإله). ومن أجل هذه البدعة الخطيرة، اجتمع هذا المجمع برئاسة البابا القديس كيرلس الأول عمود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين ومعه خمسون أسقفًا مصريًا والقديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، والقديس الأنبا بقطر رئيس أديرة الأنبا باخوميوس أب الشركة، والقديس ديوسقوروس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية وسكرتير البابا.


كان نسطور مع أساقفته الستة عشر بين الأوائل الذين وصلوا أفسس. وقد انتظر الآباء وصول البطريرك يوحنا الأنطاكي لمدة ستة عشر يومًا بعد الموعد المحدد، لكنه لم يصل إلى أفسس. فبدأ المجمع برئاسة البابا كيرلس الإسكندري في يوم 22 يونيو في كاتدرائية والدة الإله بأفسس.


وبعد استدعاء نسطور ثلاث مرات رفض الحضور إلى المجمع وقُرئ خطاب القديس كيرلس الثاني إلى نسطور ورد نسطور عليه. وقد أعلن الأساقفة الموفدين إليه للأسف بأن جميع مجهوداتهم معه كانت سدى. وكانت إجابة نسطور " لن أدعو أبدًا طفلًا عمره شهرين أو ثلاثة الله " وبالتالي رفض أن تُلقَّب السيدة العذراء بلقب " والدة الإله " فقرر المجمع المقدس أن يكون نسطور مفصولًا من كرامة الأسقفية ومن كل شركة كهنوتية. هذا الحكم وقَّع عليه المائتين المجتمعين بأفسس. ثم نفاه الإمبراطور إلى أخميم بصعيد مصر حيث توفي ودفن هناك.


ثم أثبت المجمع أن العذراء هي والدة الإله الكلمة المتجسد ( النصوص الكتابية التي استند عليها المجمع لإثبات أن العذراء هي والدة الإله المتجسد هي: (لو 1: 35، لو 1: 43، إش 7: 14، إش 9: 6). ووضعوا مقدمة قانون الإيمان (نعظمك يا أم النور الحقيقي...) ووضعوا ثمانية قوانين كنسية أخرى.


ومن أسباب انعقاد هذا المجمع أيضًا بدعة بيلاجيوس، الذي كان يقول أن خطية آدم كانت قاصرة عليه وحده ولم تتسرب إلى نسله من بعده. ومن ثم فكل إنسان يولد يكون كآدم قبل الخطية. ويمكنه أن يبلغ أسمى درجات القداسة بجهاده الطبيعي وحريته. وبعد أن ناقش المجمع بيلاجيوس المبتدع، وأظهر بطلان تعاليمه، حرمه المجمع، كما بيّن المجمع أن الإنسان لا يكون كاملًا إلا بنعمة الخلاص بدم المسيح.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية