القيادة الجديدة.. ما لها وما عليها
كثيرًا ما تكون القيادة الجديدة من خلال التغيير فرصة للتطوير وتقديم أفضل المهارات القيادية ودفع المنشأة الاقتصادية إلى الأمام لكن من جهة أخرى من الممكن أن تكون هاوية تجعل الأمور تخرج عن السيطرة..
قيادة التغيير تلعب دورا حاسما فى تحويل الخسائر إلى أرباح والسلبيات إلى إيجابيات وتحقيق النجاح للمنشأة الاقتصادية إذ يتطلب تحقيق التغيير الناجح استخدام استراتيجيات وأدوات محكمة تسهم فى تعزيز التحول وتحقيق النتائج المرجوة..
من هنا يجب على القيادة الجديدة فى كافة المنشآت الاقتصادية ومن بينها صناعة الطيران حال التغيير أن يكون لديها رؤية ثاقبة للتطوير والتحديث، والقدرة على التواصل بوضوح وصدق، والاستماع إلى مخاوف واحتياجات العاملين وتوضيح رؤيته والتوجيهات بشكل فعال، والتأكد من تنفيذها من خلال المتابعة الدورية، والتخلى عن الأبواب المغلقة التى قد تسبب فى فقد الاتصال مع العاملين وتكون نتائجها وخيمة..
القيادة الجديدة مطلوبة وفى غاية الأهمية لصب دماء جديدة تحرك المياه الراكدة وتحقق الأهداف السامية، بشرط أن يكون لديها العلم والخبرة وتمتلك أدوات النجاح، وأن يكون لديها استراتيجية محكمة وقدرة على التفكير خارج الصندوق وتحليل المخاطر وتخطيط الموارد، وتقديم سبل الدعم اللازم للقائمين على العمل، واستخدام القدرات المتاحة بشكل فعال.
قيادة التغيير ليست مهمة سهلة ولكنها ضرورية لتحقيق النجاح فى عالم المطارات، لأنها أرض خصبة لتعظيم الإيرادات، ولكنها تحتاج لفكر ثاقب حتى تكون المطارات إحدى أدوات الجذب للسائحين القادمين من مختلف دول العالم على متن الطائرات مختلفة الجنسيات ومن بينها كم الخدمات والتيسيرات التى تمنحها المطارات سواء للركاب أو الطائرات الشارتر فى المطارات الداخلية..
على العموم يجب أن نعى تماما أن إدارة التغيير أسلوب حتمى للتصدى لكافة المشكلات والأزمات التى تطور نتيجة للتغيرات السلبية المختلفة.